فاز المخرج البريطاني كين لوتش، أول أمس الأحد، بثاني سعفة ذهبية له في مهرجان كان السينمائي الدولي، عندما حصل فيلمه الدرامي الأحدث ”آي.. دانييل بليك” على جائزة أفضل فيلم. ولم يحصل سوى تسعة مخرجين على السعفة الذهبية مرتين. وما زال لوتش المخرج المفعم بالعواطف فيما يخص الظلم الاجتماعي والذي عرفه الجمهور قبل 50 عاما بمسرحيته التلفزيونية (كاثي كام هوم) التي صدمت المشاهدين بسبب تصويرها القاتم للانزلاق نحو التشرد. وأكمل لوتش كلمته قائلا إن لديه شعورا غريبا لحصوله على الجائزة في مثل هذه الأجواء المترفة في ظل الظروف التعيسة التي يعيشها الأشخاص الذين ألهموه لعمل فيلمه. وقال ”عندما يكون هناك يأس يستغل الناس من أقصى اليمين ذلك. ينبغي أن نقول إن عالما آخر ممكن وضروري”. ويصور فيلم ”آي.. دانييل بليك” كيف يتآمر نظام الضمان الاجتماعي في بريطانيا ليدفع نجارا مطحونا وأما عزباء لطفلين إلى الفقر في مدينة نيوكاسل الشمالية الشرقية. ويلعب الفنان الكوميدي ديف جونز دور النجار دانييل الذي يحرم من الامتيازات التي تمنح للمعاقين عندما لا يقدر على العمل بسبب مرضه. ويصادق دانييل الأم الشابة كاتي التي تلعب دورها هيلي سكوايرز ويبدأ صراعهما ضد نظام الرعاية الاجتماعية. وفازت المخرجة المغربية الفرنسية هدى بن يمينة بجائزة الكاميرا الذهبية بمهرجان ”كان” السينمائي الدولي، وذلك عن فيلمها ”إلهيات”، الذي لفت الأنظار إلى قوته وطريقته وإخراجه وممثلاته. وجائزة الكاميرا الذهبية تكافئ أي أول فيلم لمخرج شاب أو مخرجة شابة موجود في أي من مسابقات مهرجان كان العديدة.