محاصرة مجموعة إرهابية بخنشلة وتوقيف عنصري دعم وإسناد أعلنت وزارة الدفاع الوطني، أمس، عن هوية الإرهابيين المقضي عليهم في عملية "الريش" المتواصلة، ويتعلق الأمر بثلاثة من أخطر أمراء تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" الذين اعتنقوا النشاط الإرهابي. وشنت قوات الجيش حملة قصف مركّزة امتدّت لمرتفعات الولايات المجاورة على غرار بجاية، تيزي وزو وبومرداس في سياق نشاط لافت للوحدات العسكرية في مناطق عديدة، أسفر في غضون شهرين عن تحييد عشرات الدمويين. وأدت العمليات المتواصلة للعثور على أسلحة ومحاصرة إرهابيين آخرين. ومكنت عملية تحديد هوية المجرمين الثلاثة الذين قضت عليهم مفرزة للجيش بغابة الريش ببلدية عين الترك في ولاية البويرة، وفقا لاختبارات الحمض النووي من التعرف على كل من "ج. محمد" المدعو "عبد الله" الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 1993 و«ش. الجيلالي" المدعو "أبو سارة" الذي التحق بدوره سنة 1994 والثالث "ل. عبد الغني" المدعو "هشام". ويرتكز نشاط الجيش في إطار محاربة الإرهاب، في ولايات ظلت منذ العشرية الحمراء حاضنة للأعمال الارهابية على غرار منطقة القبائل التي تشمل تيزي وزو وبومرداس والبويرة وبجاية. وكذا في ولايات تشكل امتدادا لتلك المنطقة على غرار برج بوعريريج وجيجل وسكيكدة وولايات حدودية في الشرق كتبسة وخنشلة والوادي. كما تركز في أماكن متفرقة بالصحراء، قرب الحدود مع مالي وليبيا. من جهة أخرى وبخنشلة، سلّم إرهابي نفسه كما أوقف عناصر الدرك الوطني عنصري دعم للجماعات الإرهابية. في حين دمّرت مفارز أخرى بكل من خنشلة وجيجل وتيزي وزو وعين الدفلى، 7 مخابئ للإرهابيين وهاون وثلاثة قنابل تقليدية الصنع. وذكرت مصادر أمنية أن قوات الأمن المشتركة تحاصر 15 إرهابيا في منطقة جبلية ببودخان، وأثناء عملية الحصار تم تدمير مخبأين تتخذهما الجماعات الإرهابية مأوى لها، وتم استرجاع حقائب وذخيرة ومواد غذائية. وأفاد المصدر ذاته أن قصفا مدفعيا لبعض المواقع المشتبه فيها سمعه المواطنون الذين تم منعهم من استغلال تلك المسالك الملغمة، حيث كانت هذه المناطق قد شهدت خلال السنة الماضية اشتباكات بين قوات الجيش وعناصر إرهابية تنشط في هذه المناطق وتنتمي لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وأفاد المصدر أن عناصر قليلة لا تزال متحصنة داخل كهوف الجبال صعبة التضاريس. وتتميز العمليات العسكرية التي تشنها منذ أسابيع قوات الجيش، بالتنسيق مع مختلف أسلاك الأمن، بأنها تتم بإشراف مباشر وميداني من طرف قادة النواحي العسكرية وعدد من الجنرالات الذين يتابعون عن قرب سير عمليات التمشيط في المناطق المعنية. من جهة أخرى أوقف عناصر الدرك الوطني بسيدي بلعباس، في إطار محاربة الجريمة المنظمة، أربع تجار مخدرات وكمية كبيرة من الكيف المعالج تُقدر ب 19 قنطارا و62 كيلوغراما وشاحنة وسيارة سياحية، في حين ضبط أفراد حرس الحدود بتلمسان، 55,8 كلغ من الكيف المعالج. وبكل من تمنراست وعين قزام وبرج باجي مختار، أوقفت مفارز 101 شخصا وضبطت 42 طنا من المواد الغذائية وشاحنة وثماني مركبات رباعية الدفع و7 دراجات نارية، وبورڤلة، أوقفت مفرزة مشتركة أربعة مهاجرين غير شرعيين من جنسية مغربية.