ضربت أمس موجة حر جديدة مختلف ولايات الوطن لاسيما الداخلية والجنوبية منها، حيث حذّرت مصالح الأرصاد الجوية من ارتفاع درجات الحرارة في المناطق الجنوبية التي وصلت إلى 48 درجة مئوية، ويتوقع أن تستمر إلى غاية اليوم لتكون عكس ما توقعه المختصون الذي توقعوا رمضانا باردا ولطيفا مع غياب تام للأيام المعروفة باسم "الصمايم" وعن الولايات المعنية ذكرت المصالح في بيان لها كلا من أدرار وتمنراست بالنسبة للولايات الجنوبية مؤكدة أن الظاهرة ظرفية وترجع إلى نشاط الشمس. وعرفت مختلف ولايات الوطن منذ الأيام الأولى لرمضان موجة حر أدخلت العديد من الصائمين الى مصلحة الاستعجالات وجعلت وزارة الصحة تصدر بيانا تحذّر فيه المواطنين من الخروج في أوقات الذروة والمشي مطولا تحت أشعة الشمس إلى جانب الإكثار من شرب الماء بعد الإفطار. وكان لوط بوناطيرو الخبير في علم الفلك قد أكد في وقت سابق ل«البلاد" أن موجة الحر التي ستعرفها الجزائر هي عبارة عن ظاهرة ظرفية وآنية ترجع إلى نشاط الشمس التي تزيد من إرسال أشعة أكثر من أيام أخرى، وهو ما يؤدي إلى ظاهرة القفزات الحرارية ولها علاقة مباشرة مع النشاط الأرضي الزلزالي فعلا في وإمكانية حدوث بعض الهزات الارتدادية تكون أقل خطورة وهو ما حدث فعلا في منطقة الميهوب بولاية المدية، موضحا فرضية الامتداد والتقلص بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وأنه إذا كانت هناك طاقة مختزنة في الأرض قد تنفجر عن طريق هزات ارتدادية إذا ما استمرت الوضعية لعدة أيام، إلا أن توقعات العالم الفلكي فيما يخص رمضانا بارا ولطيفا وغيابا تاما لأيام الصمايم جاء مخالفا تماما حيث تم تسجيل حالات القفزات الحرارية أو الارتفاع في درجات الحرارة والتي وصفتها مصلحة الأرصاد الجوية بالظاهرة الظرفية.