بوناطيرو: "القفزات الحرارية" ونشاط الشمس وراء ارتفاع درجة الحرار ة تتوقع مصالح الأرصاد الجوية نزول زخات من المطر متقطعة على العاصمة والمدن الساحلية اليوم، بعد موجة الحر التي شهدتها معظم الولايات خلال أمس وأول أمس، حيث بلغت درجة الحرارة في كل من ولاية تيزي وزو 38، في حين بلغت درجتها في تندوف والمدن الجنوبية ما يزيد عن 44 درجة مئوية، وهذا التذبذب في درجة الحرارة أرجعه لوط بوناطيرو الخبير في علوم الفلك والجيو فيزياء إلى أنها ظاهرة معروفة بالقفزة الحرارية، مؤكدا في حديثه مع "البلاد" أن الجو سيعرف اعتدالا خلال يوم غد وبعده. وكشف لوط بوناطيرو في حديثه أمس مع "البلاد" عن أن ظاهرة القفزات الحرارية وراء الارتفاع الذي شهدته درجة الحرارة خلال اليومين الأخيرين، مرجعا السبب إلى خروج الفصل ودخول آخر، خاصة أننا على مقربة من دخول فصل الصيف الذي يصادف 21 جوان، وبالتالي فإن التذبذبات في استقرار الجو سبقت ب15 يوما حسب ما رصدته الأقمار الاصطناعية. وأكد بوناطيرو عالم الفلك أن درجة الحرارة المرتفعة لها علاقة بنشاط الشمس ودوراتها الألفية والسنوية والموسمية، حيث منذ 6 جوان الماضي بدأ نشاط الشمس النووي وقفزاتها التي سببت ارتفاعا في درجة الحرارة. وأضاف لوط بوناطيرو، الخبير في علم الفلك والجيوفيزياء، هذه الظاهرة عادية تتكرر كل سنة لتفصل ما بين الفصول، ف«القفزات الحرارية" ظاهرة حدثت العام الماضي وما قبله ولا خوف من الحرارة المرتفعة لأنها ظرفية، فالحرارة في مثل هذا الموعد تقفز عندما ننتقل من فصل لآخر، وفترة 25 يوما تكون للاضطرابات الحرارية ليظهر بعدها الاعتدال الربيعي بين الربيع والصيف ليتلوها الاعتدال الخريفي. كما أن الظاهرة لا تفوق 3 أو 4 أيام لتعود الحرارة تدريجيا إلى معدلاتها الطبيعية. وقال بوناطيرو إن الأقمار الاصطناعية قدمت تقريرا منذ 3 أيام حول القفزة التي حدثت للشمس بسبب النشاط النووي، وحسبه فإنها ستعرف استقرارا بداية من الأيام القادمة. من جهة أخرى، من المرتقب أن تنزل زخات من المطر حسب مصالح الأرصاد الجوية على المدن الشمالية بما فيها عاصمة البلاد. حيث ستعرف درجات الحرارة بشمال الوطن، تراجعا تدريجيا هذه الأيام، بعدما وصلت إلى الذروة يوم الخميس والجمعة، وفاقت معدلها الفصلي بكثير، أين ارتفعت 39 درجة مئوية بالولايات الساحلية مع استمرار الأجواء الحارة بالمناطق الجنوبية. من جهتها، أوصت مصالح الحماية المدنية كل الصائمين أن يتفادوا الخروج بلا سبب وأثناء فترات الذروة تفاديا لوقوع أي إصابات وتزامنت هذه الحرارة وفترة الصيام. أين يتخوف الصائمون من العطش وضربات الشمس، حيث قدمت مصالح الحماية المدنية جملة من النصائح من أجل تفادي حدوث أي مكروه للصائمين، خاصة كبار السن وذلك بارتداء القبعات وتجنب المشي مطولا تحت أشعة الشمس وتفادي الخروج من الساعة 10 صباحا إلى الرابعة مساء.