تشهد المناطق الداخلية والشمالية الساحلية وحتى الجنوبية، موجة حر شديدة ودرجات حرارة قياسية، إذ تتراوح ما بين 40 و47 درجة مئوية، وبمعدّل زيادة يصل إلى درجة ودرجتين عن المعدّل الطبيعي المسجّل كل سنة. وحسب ديوان مركز الأرصاد الجوية، فإنّ موجة الحرّ ودرجات الحرارة بدأت بالارتفاع التدريجي صباح أمس، لتصل أقصاها إلى غاية يوم الأربعاء، حيث بلغت درجة الحرارة بالعاصمة ووهران وتلمسان ال38 درجة، في حين بلغت بالمناطق الداخلية وتحديدا بولاية الشلف ومعسكر وسيدي بلعباس ال41 درجة، في الوقت الذي ارتفت فيه درجات الحرارة بالمناطق الجنوبية لتصل إلى 47 درجة. وقالت المكلفة بالإعلام على مستوى الديوان للأرصاد الجوية هوارية بن رقطة في اتصال ب«البلاد"، إنّ هذا الارتفاع في درجات الحرارة هو أمر عادي بداية من شهر جوان، مع تسجيل ارتفاع طفيف قارب الدرجة أو الدرجتين، وحسب هوارية، فإن الأمر راجع إلى تواجد الجزائر في حوض البحر الأبيض المتوسط، والأمر راجع إلى الاستقرار في مراكز الضغط الجوي يجعلنا تحت تأثير كتلة هوائية ساخنة خلال الأيام القليلة القادمة، كما أشارت المتحدثة إلى أنّ هذه الكتلة الهوائية ساخنة وجافّة قد تمتد حتى حوض البحر الأبيض المتوسط. من جهته، قال العالم الفلكي الجزائري لوط بوناطيرو، إن درجات الحرارة المسجّلة في هذه السنة، هي نوعا ما لطيفة مقاربة بالسنة الفارطة، وسبب ارتفاع درجات الحارة المسجّلة إلى غاية اليوم، هو ظاهرة الخروج من فصل إلى فصل، حيث يكون هناك ما يسمّى بالتذبذبات الحرارية، مشيرا إلى أن درجات الحرارة ستعود تدريجيا إلى مستواها الطبيعي والعادي. وأشار بوناطيرو في اتصال ب«البلاد"، إلى أنّه خلال ال 20 أو ال 25 يوما القادم، ستشهد درجات الحرارة استقرارا على أن تبدأ مرحلة "الصمايم الصغرى" ثم بعدها مرحلة "الصمايم الكبرى"، داعيا إلى عدم القلق حول هذه التغيرات في درجة الحرارة التي اعتبرها عادية وآنية، ولن يكون على إثرها أي تقلبّات أو تأثيرات طبيعية أخرى.