بدأت سنة 2010 بداية حسنة للكرة العربية حيث نجح المنتخب المصري في الحفاظ على لقبه الإفريقي وتتويجه بعرش الكرة الإفريقية في أنغولا للمرة الثالثة على التوالي والسابعة في تاريخه، بعد أن تغلب الفراعنة على المنتخب الغاني في مباراة النهائي بنتيجة 1-0 بهدف محمد ناجي الملقب ''بجدو''، والذي أحرز خمسة أهداف خلال البطولة· والطريف أنه كان قد شارك في جميع المباريات كبديل وبذلك استحق لقب ''البديل السوبر''، وقد استطاع المنتخب المصري أن يفوز بجميع مبارياته الست خلال لبطولة ليثبت تربعه بجدارة على عرش الكرة الإفريقية·ثم جاء الصيف وحلت معه رياح أول مونديال إفريقي ليشد المنتخب الجزائري الرحال وحيداً إلى جنوب إفريقيا، حيث كان ممثل العرب الأوحد في العرس الكروي العالمي· وبالرغم من خروج محاربي الصحراء من الدور الأول بنقطة واحدة فقط، ودون أي أهداف إلا أنهم لفتوا الأنظار إلى فريق شاب واعد استطاع أن يقدم مباراة رائعة أمام إنجلترا ونجح في الحفاظ على شباكه نظيفة أمام أمواج الهجوم العاتية من واين روني ورفاقه ليقتنص نقطة غالية من براثن منتخب الأسود الثلاثة· أما في آسيا فقد كان عام 2010 هو عام الكويت من دون شك، فبعد أن تألق الأزرق وفاز بلقب كأس اتحاد غرب آسيا في أول مشاركة له بالبطولة حيث فاز في النهائي على نظيره الإيراني حامل اللقب بنتيجة 2,1 أكد المنتخب الكويتي هيمنته في منطقة الخليج وفاز بكأس الخليج التي أقيمت هذا العام في اليمن بعد تفوقه على المنتخب السعودي في النهائي ليضيف اللقب العاشر إلى سجله الحافل في هذه البطولة التي أقيمت 20 مرة حتى الآن·وعلى صعيد الأندية فقد تساوت حظوظ الأندية العربية في القارتين ومثلما فشل الترجي التونسي في إحراز اللقب الإفريقي الرابع له بمسابقة دوري أبطال إفريقيا بعد خسارته أمام ''تي بي مازيمبي'' الكونغولي بنتيجة 16 في مجموع مباراتي النهائي أخفق أيضاً ممثلا العرب السعوديان الهلال والشباب في النسخة الآسيوية من البطولة من اجتياز عقبة نصف النهائي حيث خسرا أمام زوب أهان الإيراني وسيونغنام إيلهوا تشونما الكوري الجنوبي· ولكن شهدت مسابقة أبطال الكأس حظا أوفر للأندية العربية فاستطاع نادي الفتح الرباطي المغربي أن يحرز لقب مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي لأول مرة في تاريخه بعد فوزه على الصفاقسي التونسي بنتيجة 3.2 وفي آسيا توج فريق الاتحاد السوري بلقب النسخة السابعة من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لأول مرة بعدما تغلب على القادسية الكويتي 42 بضربات الجزاء الترجيحية بعدما انتهى الوقتان الأصلي والإضافي للمباراة النهائية بالتعادل 1.1 وبنهاية العام جاءت أهم لحظة ليس فقط في عام 2010 ولكن في تاريخ كرة القدم العربية، والطريف إنها لم تأت على أرض ملعب كرة قدم ولكنها جاءت على مسرح قاعة المؤتمرات في مدينة زيوريخ بسويسرا حين فتح رئيس ءئةئ جوزيف بلاتر المظروف الذي يحتوي على اسم البلد المضيف لكأس العالم 2022و وأعلن أن دولة قطر هي التي نالت هذا الشرف لتكون بذلك أول دولة عربية تحتضن الحدث الكروي الأهم والأكبر في العالم، وقد كان لهذا الإعلان أصداء مدوية في جميع أرجاء الوطن العربي حيث خرجت الشعوب تحتفل في الشوارع حتى الصباح فخورة بالملف القطري المبهر الذي أرغم الجميع على احترام هذا البلد الصغير صاحب الإمكانيات الكبيرة·