دعا رئيس حزب تجمع أمل الجزائر "تاج" عمر غول، بمناسبة الاستحقاقات المقبلة في 2017، إلى اعتماد وبناء ميثاق أخلاق على غرار العديد من البلدان في العالم التي تعتمد على هذا النموذج، الذي يهدف إلى أخلقة العمل السياسي وممارسته بعيدا عن الصراعات والصدامات والتراشقات، لتصب جميع الجهود في إطار المصلحة العليا للوطن. وأكد غول خلال لقاء بمناضلي الحزب خُصص لتبادل تهاني عيد الفطر وكذا الذكرى المزدوجة لعيد الاستقلال والشباب، أن "حزبه دعا ولا يزال يدعو إلى ميثاق شرف أخلاق ما بين الأحزاب المشكلة للطبقة السياسية في إطار استعراض البرامج بعيدا كل البعد عن ثقافة الصدام والنبش وبعيدا عن كل ما من شأنه أن يعرض الوطن للاهتزاز"، مضيفا أن الحزب الذي دعا إلى "بناء ميثاق أخلاق، على غرار عديد دول العالم التي تعمل بهذا النموذج وذلك في إطار القانون، فهو على استعداد بقوة لأن الهدف الأسمى هو الجزائر وغاية الحزب هي تقوية الدولة التي تحافظ على الجميع". وذكر رئيس حزب "تاج" بأهمية الاستحقاقات القادمة، مؤكدا في هذا الشأن "محطة هامة تنتظر الجزائر وهي الانتخابات التشريعية لسنة 2017 لأنها محطة مفصلية يمكن من خلالها أن نعزز أمن واستقرار الجزائر وبناء جزائر، قوية جزائر آمنة، جزائر رائدة بين الأمم، ومن خلال هذه المحطة نستطيع أن نصنع مكانة في المنطقة، ومن خلالها ندعو الطبقة السياسية إلى الالتزام بالتعاطي السياسي"، وفي هذا الشأن شدد على استعداد الحزب على الاندماج والتعاطي مع كل الأطراف السياسية التي تتوافق ومبادئ حزبه، منوها في هذا الصدد "نريد أن نستمر ونواصل مسيرتنا لكن مع التعاطي السياسي الذي يحتاج إلى عقول تستوعبها، لأن السياسة إذا انطلقت بعشوائية ستكون سما يقتل الجميع وسلبية بشكل يحطم الجميع". وواصل غول مبرزا أن "لكل الأحزاب برامج ومقترحات لكن يجب أن نرتقي من أجل ترقية الدولة ونستمر في العمل من أجل نفع الجميع، فالاستحقاقات القادمة يجب أن يكون التنافس فيها دون أن ندوس على منجزات الأمة، فهدفنا واحد وهو الجزائر ثمّ الجزائر ثمّ الجزائر"، وأكد غول "استعداد حزب "تاج" لأداء أدوار رئيسية وأساسية في تشريعيات 2017".