أمر النائب العام لدى المجلس القضائي بالمسيلة وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي عيسى بفتح تحقيق ابتدائي وتشريح جثة الضحية ''لبزة عز الدين'' لتحديد أسباب الوفاة واتخاذ الإجراءات القانونية. وفي ذات السياق، طمأن رئيس الأمن الولائي بالمسيلة عائلة الضحية بأن القانون سيأخذ مجراه ويطبق بحذافيره. من جهة أخرى، عاد أمس الهدوء إلى جل أحياء مدينة المسيلة بعد جمعة ساخنة في عديد مناطقها بعد عمليات الحرق والتخريب التي مست عددا من المرافق العمومية. في حين عرفت مدينة عين الحجل تململا عبر أحيائها بعد هدوء نسبي صبيحة أمس في ظل اتساع رقعة الإشاعات عن وفاة المصاب الثاني خلال احتجاجات الجمعة، بينما لازال يتلقى علاجه بمستشفى مصطفى باشا بالعاصمة. عمليات التخريب، ليلة الجمعة إلى السبت، عاشتها بدرجة أكثر أحياء ''إشبيليا'' و''لاروكاد'' و''الألف سكن'' و ''700 سكن''، حيث تم تخريب مركزي البريد بحي إشبيليا والألف سكن ومقر مفتشية العمل وملحقة المكتبة البلدية وبعض المديريات الولائية المحاذية لحي الألف سكن، حيث عملت مصالح النظافة على تنظيف الشوارع والساحات العمومية وإزالة المتاريس والأحجار والأتربة عبر الطرق الرئيسية بكل من ''إشبيليا'' و''لاروكاد'' وحي 700 سكن والتي تشكل مداخل ومخارج المدينة. كما عرفت مختلف الأحياء التجارية بالمدينة حركة عادية، حيث فتحت جل المحلات التجارية أبوابها في أجواء عادية ماعدا الأجواء التي طبعت حي إشبيليا صباح أمس وبعد تدخل سكان الحي تم إزالة المتاريس والإطارات المطاطية. وفي مدينة عين الحجل، التي تبعد عن عاصمة الولاية المسيلة ب 50 كلم والتي عرفت سقوط ضحية بعد محاولات اقتحام مقر الدائرة، وهو الضحية ''لبزة عزالدين'' البالغ من العمر 18 سنة، عرفت هي الأخرى هدوءا عبر مختلف أحيائها وطريقها الرئيسي، حيث تم إزالة الأوساخ والمتاريس من الطريق الوطني. ويرتقب أن تقام جنازة الفقيد اليوم بمقبرة المدينة، في حين كشفت مصادر من عائلة قوديري أن ابنها مفتاح لازال على قيد الحياة وهو يتلقى علاجه بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا بالعاصمة الذي تعرض هو الأخرى لإصابة على مستوى الرأس والذي أجريت له عملية جراحية ناجحة. كما عاشت بلدية امجدل هي الأخرى أعمال شغب مست مركز البريد ومقر الدائرة في تم تخريب مركز بريد بلدية مناعة وببلدية أولاد دراج كما تم حرق مقر الضرائب.