وجه علي حداد، رئيس منتدى رؤساء المؤسسات مراسلة رسمية لرؤساء المؤسسات الذين لم يلتزموا بوعود الاكتتاب التي قدموها لدعم القرض السندي للنمو خلال جوان الفارط بالجزائر العاصمة. ودعا علي حداد عبر مراسلة رسمية كل رؤساء المؤسسات باحترام الوعود التي قطعوها للحكومة بدعم العملية، مضيفا أن مساهمة أعضاء المنتدى ولو بطريقة رمزية ستكون مهمة للغاية لأنها متعلقة بسمعة المنتدى. يجدر الذكر أن أعضاء المنتدى تعهدوا خلال جوان الفارط بدعم الحكومة بحوالي 152 مليار دج (1.5 مليار دولار)، لكنها بقيت وعودا على الورق بحسب مراسلة علي حداد. وأكد علي حداد أن التجنيد القوي للمنتدى لن يكون له أي معنى إذا لم يعكسه التزام حقيقي وجدي بتنفيذ الوعود التي التزم بها الأعضاء على أرض الواقع ، مطالبا أعضاء المنتدى بضرورة إبلاغه في أقرب وقت ممكن بعمليات الاكتتاب التي يقومون بها، أو العمليات التي تمت، تنفيذا لالتزاماتهم المعلنة، مضيفا أن القرض السندي للنمو يمثل أحسن منتج مالي في السوق الجزائرية، وفرصة توظيف مضمونة من الدولة. كما أكد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد، في تصريح للصحافة، أن المنتدى تمكن من جمع 1.5 مليار دولار، ووعد بأن تحديد المكتتبين سيتم خلال 48 ساعة عقب العملية بالتعاون مع بنوك المتعاملين، وهو ما لم يحصل إلى غاية اليوم، بحسب المراسلة التي وجهها علي حداد إلى زملائه في المنتدى. وكان أزيد من 700 رئيس مؤسسة من القطاعين العمومي والخاص، شاركوا في اجتماع نضم خلال جوان الفارط بمشاركة وزراء وأرباب العمل ورئيس منتدى رؤساء المؤسسات، حيث بلغت الوعود التي تم تقديمها 1.5 مليار دولار، حيث ساهمت الشركات والبنوك والمؤسسات المالية العمومية بما يعادل 1.25 مليار دولار. فيما لم تتعدى مساهمة مؤسسات القطاع الخاص التابعة للمنتدى 250 مليون دولار. يجدر الذكر أنه تم إطلاق القرض الوطني للنمو الاقتصادي في 17 أفريل الماضي ويدوم الاكتتاب لمدة 6 اشهر. كما أن للقرض السندي نسبتي فائدة تم تحديدهما حسب مدة التسديد، فبالنسبة لاكتتاب مدته ثلاث سنوات فإن معدل الفائدة حدد عند 5% فيما تبلغ الفائدة لاكتتاب لمدة خمس سنوات 75ر5 %.