تم جمع التزامات اكتتاب بقيمة إجمالية قدرت ب 152 مليار دينار (نحو 1.5 مليار دولار) للقرض السندي الوطني عقب سهرة تعبئة حول هذه العملية التي نظمت أمس الثلاثاء من طرف منتدى رؤساء المؤسسات. وقد تم الإعلان عن هذا المبلغ رئيس جيل منتدى رؤساء المؤسسات توفيق لوراري في نهاية هذه السهرة التي جرت بحضور وزير المالية حاجي بابا عمي والأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد ورئيس جمعية البنوك والمؤسسات المالية بوعلام جبار.
ومن جهته أكد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد هذا الرقم في تصريح للصحافة في ختام السهرة التي جرت بحضور 400 مشارك من بينهم رؤساء منظمات أرباب العمل وممثلين عن شركات عمومية و خاصة و كذا مسؤولين عن بنوك وشركات تأمين ومؤسسات مالية أخرى، وأوضح حداد انه لا يمكن بعد تحديد مصدر ومبلغ كل التزام اكتتاب مضيفا أن ذلك يتطلب عملا يدوم 48 ساعة.
وفيما يخص وعود الاكتتاب التي قدمها المنخرطون في منتدى رؤساء المؤسسات أشار إلى أن مبلغ 10 ملايير دينار الذي كان مسطرا من طرف هذه المنظمة "تم تجاوزه بشكل كبير"، و قال في هذا الصدد "سنكشف عن مصدر مبلغ كل التزام" مؤكدا أن مجمع البناء و الأشغال العمومية والري الذي يقوده التزم لوحده بأربعة ملايير دينار.
وأعرب وزير المالية من جهته عن ارتياحه لنتيجة اللقاء وحيا بالمناسبة مساهمة رؤساء المؤسسات الجزائرية العمومية والخاصة على نجاح عملية التعبئة الوطنية، وعن سؤال حول المبلغ الإجمالي الذي تم جمعه منذ إطلاق في افريل الماضي القرض السندي للنمو أكد السيد بابا عمي انه سيتم قريبا الإعلان عن هذا المبلغ، وقال الوزير للصحفيين "سوف نعلن عنه قريبا و ستفاجئكم قيمة هذا المبلغ".
وأكد ممثلو العديد من المؤسسات الوطنية العمومية والخاصة من مختلف القطاعات على هامش اللقاء أن مؤسساتهم قدمت وعودا لاكتتاب مليار دينار على الأقل، ويتعلق الأمر أساسا بمؤسسة كوسيدر و متعامل الهاتف النقال موبيليس وشركة أليانس للتأمينات فيما التزمت جازي باكتتاب بقيمة ملياري دينار، حيث تم توزيع التزامات اكتتاب في شكل استمارات على المشاركين قبل بداية السهرة لملأها وتسليمها للمنظمين الذي قاموا بحساب قيمة المبلغ الإجمالي لهذه الوعود.
ويذكر أنه تم تحصيل حوالي 251 مليار دينار منذ إطلاق القرض السندي للنمو في افريل الماضي حسبما علمت يوم السبت من مصدر مالي.