القضاء على إرهابي واسترجاع سلاحه بمنطقة الغجاتي في باتنة تشن قوات الجيش الوطني الشعبي، عمليات تمشيط وقصف لمعاقل ما يعرف ب«تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" في ولاية باتنة، بعد رصد تحركات مشبوهة لمجموعة إرهابية على علاقة بخلية "عقبة بن نافع" التي تتخذ من سلسلة جبال الشعانبي التونسية موقعا رئيسيا لنشاطها. وتأتي هذه العمليات الضخمة عقب أوامر أصدرها نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح إلى كبار ضباط المؤسسة العسكرية بالقضاء على معاقل "القاعدة" في مناطق القبائل وولايات الشريط الحدودي بشرق وجنوب البلاد. وذكرت وزارة الدفاع الوطني أن عناصر مفرزة للجيش الوطني الشعبي قد أفلحت في القضاء على إرهابي بمنطقة الغجاتي جنوبي ولاية باتنة. وتابعت أن "العملية تمت ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء ومكنت أيضا من استرجاع مسدس آلي من نوع كلاشنيكوف وقنبلة يدوية وكمية من الذخيرة. وبالولاية نفسها، أوقفت مفرزة للجيش أمس ببلدية فسديس بولاية باتنة، تاجري مخدرات وضبطت كمية كبيرة من الكيف المعالج تقدر ب (9ر 296 ) كيلوغرام كانت مموهة على متن مركبتين. وتتميز العمليات العسكرية التي تشنها منذ أسابيع قوات الجيش، بالتنسيق مع مختلف أسلاك الأمن، بأنها تتم بإشراف مباشر وميداني من طرف قادة النواحي العسكرية وعدد من الضباط الميدانيين الذين يتابعون من قرب سير عمليات التمشيط أيضا في تيزي وزو وبجاية وبومرداس والبليدة وتبسة ومستغانم وعين الدفلى. من جهة أخرى وفي إطار محاربة الجريمة المنظمة، أوقفت مفارز مشتركة للجيش الوطني الشعبي بتمنراست وعين ڤزام، 32مهربا وضبطت مسدسا آليا من نوع كلاشنيكوف وكمية من الذخيرة وشاحنة و5 مركبات رباعية الدفع و15 طنا من المواد الغذائية وجهازي كشف عن المعادن. في حين أوقفت مفرزة أخرى بجانت، 6 مهربين وضبطت مركبة رباعية الدفع وجهاز كشف عن المعادن. ومنذ بداية العام الجاري تقريبا، ألقت قوات الجيش القبض على قرابة 800 مهرب من جنسيات إفريقية مختلفة. وبالأرقام، كذلك، وحسب حصائل وحدات الجيش التي تركزت أغلبها بولاية تمنراست وعين ڤزام وجانت وعين امڤل وأماكن صحراوية أخرى متاخمة للحدود، فإنه تم حجز 25 ألف كلغ من المخدرات وهو عدد أكبر مما تم حجزه خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، كما تم إحباط تهريب أكثر من 75 ألف لتر من الوقود. مع العلم أن عملية تهريب واحدة من ثلاثة يكون فيها الوقود مادة التهريب الأساسية، ثم تأتي بعدها المخدرات والمواد الغذائية، الأمر الذي يفسر ربحية تجارة البنزين في الدول الإفريقية الجارة، وكذلك ارتباط هذه المادة بنشاطات الجماعات الإرهابية في الساحل، واعتمادها عليها في تنقلات عناصرها. على صعيد آخر، تعكس الأرقام نفسها نجاح الإستراتيجية الأمنية المعتمدة من قِبل الجيش الجزائري في إبعاد شبح الإرهاب بتطويقه في الحدود، ما جعل عدد الإرهابيين الموقوفين يتضاءل بشكل كبير. وسمح توقيف هؤلاء باسترجاع عدد من رشاشات كلاشينكوف وذخائر من الأسلحة، إلى جانب اكتشاف العديد من مخازن الأسلحة. كما تمكنت فرق الجيش من استرجاع العديد من سيارات الدفع الرباعي، التي تبقى وسيلة النقل المفضّلة للمهرّبين، حيث تم حجز 19 سيارة، إلى جانب شاحنات تم استعمالها في تهريب الوقود وإدخال كميات هائلة من الكيف المعالج للجزائر ووسائل نقل أخرى مثل الدراجات النارية. في إطار حماية الحدود ومحاربة الجريمة المنظمة، تمكن أفراد الدرك الوطني بتلمسان/ن.ع.2 بالتنسيق مع عناصر حرس الحدود لباب العسة، اليوم 24 أوت 2016، من توقيف ثلاثة (03) تجار مخدرات وضبط كمية كبيرة من الكيف المعالج تُقدر ب (14) قنطارا و(16) كيلوغراما، فيما تم حجز (09) سيارات وجرار فلاحي كانوا يُستعملون في عملية تمرير المخدرات.