قال وزير الطاقة نورالدين بوطرفة إن الجزائر تسعى لجعل الاجتماع غير الرسمي لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) المقرر نهاية سبتمبر الجاري إلى اجتماع رسمي يخرج بقرارات بشأن سوق النفط. وتلتقي الدول الأعضاء في "أوبك" في الجزائر يومي 26 و28 من الشهر الجاري، بمشاركة غالبية الدول الأعضاء، وتأكيد سعودي وإيراني وروسي على المشاركة، وذلك في اجتماع غير رسمي على هامش المنتدى الدولي للطاقة. وأضاف الوزير في حواره مع التلفزيون الجزائري: "إذا خرج أعضاء أوبك بقرار في اجتماعهم من الممكن أن ننظم اجتماعًا آخر مع البلدان غير الأعضاء في المنظمة لمواصلة دعم الاتفاق من بلدان خارج المنظمة كروسيا". وذكر بوطرفة، أن بلاده تسعى لأن يكون الاجتماع ناجحًا، مضيفًا: "بعد فشل اجتماع قطر (في أفريل الماضي) لا نريد اجتماعًا آخر فاشلًا". وشدد الوزير أن أي "اتفاق في اجتماع الجزائر على تجميد الإنتاج (عند مستويات جانفي)، سينتج عنه استقرار السعر فوق ال 50 دولارًا للبرميل". وأبدى محمد باركيندو، أمين عام "منظمة البلدان المصدرة للبترول" (أوبك)، الذي زار الجزائر يومي السبت والأحد، تفاؤله بشأن نتائج هذا الاجتماع غير الرسمي والذي قد يفضي في حالة التوافق للقاء رسمي لاتخاذ قرارات بشأن السوق النفطية. وقام وزير الطاقة مطلع الشهر الجاري، بجولة إلى دول فاعلة داخل منظمة "أوبك" وخارجها، منها قطر وإيران وروسيا، كما التقى نظيره السعودي خالد الفالح مؤخراً في باريس، في محاولة لرأب الصدع وتقريب وجهات النظر بين منتجي النفط، على أمل نجاح الاجتماع المقبل والخروج بقرار تجميد الإنتاج لإعادة التوازن للسوق. وعلى مدى العامين الأخيرين، هبطت أسعار النفط العالمية، إذ بدأت رحلة الهبوط في جوان 2014 بتراجع سعر البرميل من 140 إلى 110 دولارات، وفي بدايات 2015 انخفض إلى 60 دولار، فيما سجل انخفاضاً غير مسبوق خلال 2016، بلغ 30 دولارًا. ويرى مراقبون أن مجموعة "أوبك" قد تعيد، خلال اجتماعها المرتقب في الجزائر، إحياء طرح سابق يقضي بقيام دول المجموعة والدول الرئيسية المنتجة للنفط من خارجها وخاصة روسيا بتجميد إنتاج الخام عند مستويات شهر جانفي الماضي من أجل المساهمة في تعزيز أسعاره في السوق العالمية، والتي تعاني من تراجع حاد. وفشلت الدول المنتجة للنفط في التوافق حول هذا الطرح خلال اجتماع جرى في قطر خلال أفريل الماضي.