حل الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، محمد باركيندو بالجزائر من أجل إجراء محادثات قبل الاجتماع المقرر أن يجمع الدول الأعضاء يومي 26 إلى 28 سبتمبر الجاري لتسقيف سعر النفط في حدود 60 دولارا للبرميل. وحسب مصدر حكومي، فإن الجزائر تعمل على وضع اللمسات النهائية لضمان أن يكون الاجتماع مثمرا وناجحا. يجدر الذكر، أن نورالدين بوطرفة وزير الطاقة قال إن الاجتماع الذي سيجرى بين المنتجين من داخل أوبك وخارجها من أجل البحث في تحقيق الاستقرار في سوق النفط ودعم الأسعار. كما قام بوطرفة بزيارة إلى قطروإيرانوروسيا والتقى وزير النفط السعودي في باريس، للدفع من أجل تحقيق استقرار أسعار النفط بين 50 و60 دولارا للبرميل، وقال إنه على ثقة في نتائج اجتماع أوبك الذي سيعقد في العاصمة الجزائرية. من جهته، قال الأمين العام لمنظمة أوبك، إن المنظمة لا تستهدف نطاقا سعريا محددا في الوقت الذي صرح وزير الطاقة والمناجم الأسبق شكيب خليل، بأنه يتوقع تجميد الإنتاج وهي خطوة مقبولة في الوقت الحالي، مضيفا أن التوازن سيعود للأسواق خلال النصف الثاني من العام القادم مما يدفع الأسعار نحو مستويات بين 50 و60 دولارا للبرميل. من جهة أخرى ومع موعد اجتماع أعضاء أوبك بالجزائر نهاية الشهر الحالي، بدأت الزيارات تتهاطل على الجزائر تحضيرا لهذا الحدث الهام، وهي زيارات تعقب لقاءات عقدها وزير الطاقة نور الدين بوطرفة مع قطر، إيران، روسيا والسعودية. من جهته، قال الخبير الاقتصادي كمال رزيق في حديثه ل "البلاد" أمس، إن خلفيات الزيارة تندرج ضمن مساعي الأطراف المشاركة في اجتماع الجزائر إعطاءه بعدا إيجابيا في خطوة نحو تجميد النفط في سعر محدد يقف على عتبة 60 دولارا كأقصى حد و50 دولارا كأدنى حد، مفيدا بأن من مصلحة الدول المنتجة والمستهلكة الالتفاف حول اجتماع الجزائر الذي سيكون مهما لتحديد سعر توافقي، خصوصا مع اقتراب فصل الشتاء المعروف عنه ارتفاع الطلب على النفط.