اشتراط فواتير الماء والكهرباء "يُلهب" سكان الأكواخ أفادت مصادر مطلعة ل "البلاد" أن الولاية تعتزم مباشرة المرحلة الرابعة من العملية الواحدة والعشرين لإعادة الإسكان بحر الأسبوع القادم، حيث ستشمل عدة أحياء قصديرية منها ثلاثة أحياء كبرى أهمها حي الحفرة بواد السمار وحي كوكو بلاج ببلدية برج البحري، وعلى عكس التيار خرج والي العاصمة بخرجة غير منتظرة أثارت استياء قاطني الأكواخ، حينما أصدر تعليمة تشترط تقديم فواتير الماء والكهرباء في ملفات التحيين لإعادة السكن بينما الربط العشوائي والقرصنة كانا سيدا الموقف.وتعتزم ولاية الجزائر مباشرة عملية إعادة الاسكان الخاصة بالمرحلة الرابعة خلال الأسبوع القادم، حسب ما أكدته مصادر مطلعة، وتمس العملية التي انتظرها الكثيرون كبرى المواقع القصديرية التي كان مبرمج ترحيلها ضمن العملية الواحدة والعشرين والتي اعتبرت أكبر عملية إعادة إسكان جعلت المصالح الولائية تقسمها إلى أربع مراحل، وستشمل المرحلة الرابعة ثلاثة أحياء قصديرية كبرى، في مقدمتها حي الحفرة بواد السمار الذي يضم زهاء 1200 عائلة، إلى جانب الحي القصديري كوكو بلاج وحي الحميز في شطره التابع لبلدية برج الكيفان، الدائرة الادارية للدار البيضاء، مع إمكانية أن تضم الولاية إلى مرحلة الإسكان المنتظرة الأسبوع القادم الحي القصديري التكنة ببلدية بولوغين والذي يضم أزيد من ألف عائلة، حيث أفاد السكان أن المصالح البلدية زارتهم الأسبوع الفارط قبيل عيد الأضحى وطلبت منهم إعادة تحيين الملفات، وأن التأخر في تنفيذ المرحلة الرابعة جاء بسبب تزامن هذه الأخيرة مع شهر أوت، حيث كان معظم الموظفين والمسطرين للعملية في عطلة، إلى جانب تزامنها مع الدخول الاجتماعي وعيد الأضحى المبارك، الأمر الذي أخلط أوراق الوالي زوخ. فيما أكدت المصادر ذاتها ما صرح به الوالي سابقا، بأن العملية ال21 لن تكون الأخيرة، حيث ستتبع بسلسلة من العمليات الأخرى تقضي من خلالها الولاية على بقايا القصدير المنتشرة في مواقع صغيرة هنا وهناك. من جهة ثانية، اقلبت تعليمة أصدرها والي العاصمة منذ قرابة ثلاثة أيام سكان الأحياء الفوضوية والأكواخ القصديرية، بعد أمر الوالي في تعليمة وجهت لجميع الولاة بالعاصمة، اشتراط إدراج فاتورتي الماء والكهرباء في الملفات المحينة لأجل الاستفادة من السكنات، وهو ماعتبره المعنييون ضربا من الخيال وأمر تعجيزي، لاسيما وأن مختلف شبكات الماء والكهرباء في الاحياء القصديرية تم ربطها من طرف السكان أنفسهم بطريقة عشوائية عن طريق قرصنة الكهرباء من الأعمدة الرئيسية وسرقة المياه من العدادات العمومية أو أنابيب المياه التي تمر بالقرب من تجمعاتهم الفوضوية. فيما يضطر البعض إلى شراء الماء عن طريق الصهاريج المتنقلة. بينما يوجد عدد قليل من الأكوراخ والأحياء القصديرية التي تم تزويدها بشبكتي الماء والكهرباء عن طريق العدادات الجماعية.. إلى ذلك هدد سكان بعض الاحياء القصديرية التي القتهم " البلاد" بالخروج إلى الشارع، في حال لم تشملهم عمليات إعادة الإسكان أو حرمانهم من حقهم في السكن، بسبب فواتير الماء والكهرباء وذهب البعض إلى التذكير بقضية اشتراط بطاقة الانتخاب سنة 2014 للاستفادة من السكن وهو ما اعتبر ه المعنيون استفزازا واضحا.