إطلاق نظام التحكم عبر "الساتل" لتفادي حوادث مماثلة
أكد ياسين بن جاب الله مدير الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية، أن حادث القطار الذي وقع السبت الماضي خلف ما يزيد عن 3 ملايير دينار من الخسائر المادية للشركة، مؤكدا في حديثه أن لجنة التحقيق التي شكلتها وزارة النقل حول ملابسات الحادثة ليست من صلاحيات الشركة أن تدلي بنتائجها. وقال بن جاب الله، خلال الندوة الصحافية بمقر الشركة إن حادث القطار سببه الرئيس العامل البشري بنسبة 90 بالمئة على غرار الأسباب الأخرى كالتحكم في التقنية وطريق السكة الحديدية ونقط التقاطع، مؤكدا أن التحقيق متواصل وسيتم الكشف عنه خلال الأيام القادمة من طرف لجنة التحقيق الوزارية التي تشكلت فور الحادث، موضحا أن ما يزيد عن 150 قطارا يسيرون يوميا بطريق السكة الحديدية بضواحي العاصمة فقط ومهما كان المشكل تقنيا أو بشريا فإن الشركة تعمل على إعادة وضع إجراءات لتفادي حوادث سير القطارات، حيث سيتم تعميم نظام التحكم في حركة سير القطارات عبر الساتل باستخدام تقنية "الجي بي أس" بكل المحطات عبر الوطن كإجراء جديد ليساعد السائق في التحكم بسرعة القطار أثناء السير ولمعرفة خارطة طريق السكة الحديدية ومسار القطارات وتوجهه، معلنا الشروع في إعادة تجديد شبكة السكك الحديدية بالتقنيات الإلكترونية الحديثة، خاصة في مجال ربط الاتصال بين السائق والمحطات التي يمر عليها خلال الرحلة. وعن الخسائر، ذكر بن جاب الله أن الشركة سجلت خلال الحادث وفاة ضحية وهو رئيس سائقي القطار، مؤكدا أن هذه الخسارة تعد لوحدها "كبيرة" للشركة، بالإضافة إلى جرح أزيد من 176 شخصا هذا بالنسبة للعامل البشري، أما الخسائر المادية فقد خلف الحادث خسائر على مستوى القطار "اتوراي" أو القطار السريع المتنقل من محطة الجزائر نحو ولاية سطيف، بالإضافة إلى القطار المتوجه نحو محطة بودواو بتكلفة مالية قدرت ب3 ملايير دينار جزائري. وحسب نائب المدير العام لشركة النقل بالسكة الحديدية، فإن عملية إصلاح العتاد ستتم من طرف شركة "ستادلر" السويسرية للصيانة. وقال المتحدث إن حركة سير القطارات استانفت بصفة تامة "إثر إصلاح السكة الحديدية بمحطة بودواو بولاية بومرداس بعد حادث تصادم قطارين، مضيفا أنه تم إخلاء خط السكة الحديدية من عربات القطار المتضررة جراء الحادث المشار إليه بغرض الشروع في إصلاح خط السكة وإعادته إلى الخدمة انتهت ماعدا أشغال صيانة بسيطة أخرى يتم العمل عليها حاليا ولن تؤثر على حركة القطارات. للتذكير، فإن التنقل بالسكك الحديدية عبر الضواحي الشرقية للعاصمة اقتصر خلال اليومين الماضيين على مدينة الجزائر إلى غاية محطة الرغاية دون ولايات شرق البلاد إثر حادث التصادم بين قطارين والذي وقع بمحطة بودواو بولاية بومرداس.