خرج صبيحة الخميس الفارط، عشرات المقصيين من حي الحفرة بواد السمار للاحتجاج أمام الدائرة الإدارية للحراش، مطالبين والي العاصمة بفتح تحقيقات عاجلة، حيث أقبل المحتجون من مختلف الفئات العمرية، الدنيا ولم يقعدوها، مما استدعى تدخل أعوان مكافحة الشغب. وحسب بعض الذين التقتهم "البلاد"، فإن الاتهامات كلها موجهة للجنة الحي وبعض الأطراف من الدائرة الذين تلاعبوا بقوائم المستفيدين، حيث أكدوا أن أشخاصا غرباء استفادوا من السكن على حساب العائلات المقصية التي تقطن بحي الحفرة منذ ما يزيد عن 20 سنة، وأن منطق "الرشوة" سيطر على الوضعية في الحي، مطالبين والي العاصمة عبد القادر زوخ بالتدخل العاجل وفتح تحقيقات ضد هؤلاء، فيما أكدت سيدة أخرى وهي تذرف الدموع أنهم تعرضوا للضرب من طرف أعوان مكافحة الشغب الذين طاردوهم في كل مكان هم وأطفالهم بعدما كانوا بالقرب من ركام أكواخهم التي هدمتها "البوكلة"، بينما طالبتهم مصالح الدائرة الإدارية بالتريث والصبر حتى يتم دراسة الطعون، خاصة أن إحصائيات الولاية التي قدمها والي العاصمة عبد القادر زوخ خلال الندوة الصحافية التي عقدها يوم الأربعاء الفارط. أكدت ترحيل 665 عائلة من حي الحفرة بواد السمار من بين أزيد من 1000 عائلة كانت تقيم هناك، منها حسب مصادر جد مطلعة ل«البلاد"، 120 عائلة تبين أنها استفادت سابقا من سكن والبقية تقطن خارج ولاية الجزائر ونصب أكواخا بغية الاستفادة بطرق ملتوية من السكن في الحي، بينما توجد هناك حسب الوالي بعض الأخطاء الإدارية في الملفات والأسماء، سيتم تداركها فورا من طرف السلطات الإدارية ومنح أصحابها سكنات لائقة، داعيا المحتجين إلى التقدم بالطعون وانتظار نتائجها.