رحّب المنسق العام للحركة التقويمية في حزب جبهة التحرير الوطني، عبد الكريم عبادة، بالنداء الذي وجّهه الأمين العام الجديد للحزب جمال ولد عباس، معبرا عن استعداده للاستجابة شريطة أن يكون الأمر بنية صادقة. أوضح ولد عباس، خلال مباشرته لمهامه أن توحيد صفوف الحزب تعتبر من أولوياته، موجها نداء بالمناسبة لكل المناضلين والإطارات خاصة القدامى منهم، قائلا إن أبواب الحزب مفتوحة وهو على استعداد للاستماع لكل الأطراف والمناضلين شرط الالتزام ببرنامج الحزب القاضي بدعم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وبرنامجه. وهو التصريح التي تلقته الجماعة المعارضة للقيادة السابقة بصدر رحب أملا في تحقيق نوع من التقارب بعد سنوات الصراع والشتات داخل الحزب الواحد. وفي ذات السياق، أعرب عبد الكريم عبادة، في اتصال ب«البلاد" عن أمنيته في أن تكون القيادة الجديدة على رأس حزب جبهة التحرير الوطني "صادقة في ندائها"، مؤكدا بالقول "نحن على استعداد لمد يد العون للخيرين في الحزب" بهدف "تحرير الحزب" من الوضعية التي آل إليها -حسبه-، مبديا استعداده للاستجابة لنداء الأمين العام جمال ولد عباس، مؤكدا أنه في حال أبدت القيادة الحالية النية الصادقة ل«لم الشمل وجمع الشتات"، والعمل على تجسيد الهدف "السامي" المتمثل في "إعادة بناء وترميم الحزب فنحن على استعداد لذلك". ويبدو أن تصريحات ولد عباس بدأ مفعولها يظهر، من خلال تصريحات عبد الكريم عبادة، بعد أن كان هذا الأخير يعتبر أن الحزب العتيد أضحى يعيش وضعا "مزريا" على كل المستويات سواء على المستوى القيادي أو المركزي، هيئات وهياكل، أفراد وجماعات، بعد أن كان يرى أن الحزب انحرف عن خطه السياسي وتخلى عن قيمه ومثله وأهدافه وانسلخ عما يربطه بالمجتمع وفقد شعبيته كما فقد المصداقية وأصبح لا يؤثر في الحياة السياسية، هاهو اليوم يرحب بخطاب التقارب الذي أطلقه الأمين العام الجديد جمال ولد عباس، بحثا عن مخرج لقيادات سابقة في الأفلان بقيت على جنب منذ مدة طويلة.