أوضح الهادي خالدي، العضو القيادي بحزب جبهة التحرير الوطني، جناح التقويمية، أن هذه الأخيرة لم تعقد أي صفقة مع الأمين العام الحالي للحزب عمار سعداني، وأبرز أن المؤشرات الحالية تدل على أن المؤتمر العاشر للحزب العتيد، سيكون كارثة، ولن يتمكن من إعادة القطار إلى سكته. أوضح الهادي خالدي، في تصريح ل”الفجر”، أن جناح التقويمية بقيادة المنسق عبد الكريم عبادة، لم يعقد أي صفقة مع القيادة الحالية للحزب بخصوص دعم الأمين العام الحالي للحزب في المؤتمر العاشر المقرر في الثلاثي الأول من 2015، مبرزا أن المؤتمر العاشر إذا سار على هذا النهج سيكون ”كارثة ومهزلة في تاريخ الحزب”، نظرا للمؤشرات الحالية، كتكليف الأمين العام مسؤول التنظيم مصطفى معزوزي، باستحداث محافظات جديدة، وكذا انتقاء المناضلين الموالين للقيادة الحالية، وأبعاد المناضلين المعارضين، ”ما يدخل العديد من الشكوك في نهج المؤتمر العاشر القادم”. وأضاف القيادي الأفالاني أن حضور أعضاء من الحركة التقويمية بقيادة منسقها عبد الكريم عبادة، أشغال الدورة المركزية الأخيرة، لا يعني أنها تقف في صف عمار سعداني، رغم أن هذا الأخير حسب الخالدي، تعهد لقيادة التقويمية بإرجاع حزب جبهة التحرير الوطني إلى سكته الحقيقية كقوة سياسية تحتضن كل أبنائها وتصحيح ما شابه من خروقات، لاسيما في عهد الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم، مشيرا إلى أن قيادة التقويمية لن تتأخر في مواصلة نضالها التي تأسست من أجله في 2010 إذا ما أخل الأمين العام الحالي للحزب العتيد عن هذه الالتزامات. من جهة أخرى، ندد الهادي خالدي، باستمرار تجميد عضويته باللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني رفقة القيادي والوزير الأسبق محمد الصغير قارة، رغم رفع التجميد الذي أقره عمار سعداني عن 15 عضوا آخرين، وهم الأعضاء الذين ارتكبوا أخطاء جسيمة حسب تصريحات الخالدي، منها دعم مرشحين في الانتخابات الرئاسية الأخيرة منافسين لمرشح الحزب، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، إلى جانب وجود أعضاء ترشحوا في قوائم أحزاب أخرى غير قوائم جبهة التحرير الوطني في الانتخابات التشريعية في 10 ماي 2012، وهو ما يمنعه القانون الأساسي والنظام الداخلي لجبهة التحرير الوطني.