تجردّت الكتلة الصامتة من أعضاء اللجنة المركزية لحزب التحرير الوطني من موقف الحياد، و نادت بضرورة مبادرة القيادة الحالية للحزب بعقد دورة طارئة للجنة المركزية، معلنة بذلك ضمنيا دعمها لمساعي عبد الرحمان بلعياط، منسق المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني،و عبد الكريم عبادة، المنسق العام للحركة التقويمية، المنادين بذلك. وجّه كل من مصطفى شرشالي، و عباس مخاليف، إلى جانب عبد القادر زيدوك، و محمد الطاهر بوقطف، و كذا كل من عمار عيشاوي و حليمة لكحل، بصفتهم أعضاء في اللجنة المركزية للأفلان، رسالة مفتوحة إلى باقي أعضاء اللجنة المركزية و كذا مناضلي الحزب، تحوز "السلام" نسخة منها، يدعونهم فيها إلى ضمنيا إلى ضرورة توحيد الجهود و الضغط على القيادة الحالية الحالية للحزب من أجل التسريع في عقد دورة طارئة للجنة المركزية كفيلة بالوقوف على المشاكل التي يتخبط فيها الحزب في السنوات الأخيرة، للتوجه بعدها إلى انتخاب أمين عام يخلف عمار سعيداني، الذي أضحى أصحاب الرسّالة المذكورة أسماءهم آنفا و الذين طالما شكلوا الكتلة الصامتة داخل اللجنة المركزية يشكلون خصما ثالثا له بعد جماعة بلعياط و الحركة التقويمية. في السياق ذاته رحّب كل من بلعياط، و عبادة، في إتصال هاتفي مع "السلام" بهذه المبادرة، معتبرين إياها تصّب في نفس سياق ما يسعيان إليه، حيث قال بلعياط " ما ينادي به زملاؤنا من أعضاء اللجنة المركزية معقول، و يتقارب تماما مع ما نصبوا إليه، و يصبّ أيضا في مسعانا القائل بضرورة عقد دورة طارئة للجنة المركزية، و من ثمة التوّجه إلى انتخاب أمين عام يخلف سعداني"، من جانبه أعرب عبد الكريم عبادة عن ترحيبه و مباركته لهذه المبادرة، و قال "مستعدون لدعمها كونها تتوافق مع ما نناضل لأجله". هذا و من المرجّح أن يتجه الأطراف الثلاث في قادم الأيام إلى عقد لقاءات مشتركة، وفقا لما لمح إليه بلعايط في حديثنا معه، عندما قال "هذه المبادرة خطوة إيجابية و تفعيلها سيكون من خلال لقاء يجمعنا لمناقشة مساعي و أهداف من يقودونها"، حاله حال عبادة الذي رحب بفكرة لقاء أصحاب الرسالة و بلورة حراك مشترك.