انتقد محمد جمعة، المكلف بالإعلام والشؤون السياسية في حركة مجتمع السلم، محاولة ركوب موجة الغضب الاجتماعي والاحتقان في المجتمع الجزائري وتوظيف المطالب المشروعة للجزائريين في مناورات حزبية ضيق. وقال جمعة في اتصال مع ''البلاد'' بأن حمس التي تتميز بالوقوف إلى جانب مبدأ تعميم الديمقراطية ونشر الحريات والاستجابة للمطالب الاجتماعية وغيرها من المبادئ المعبر عنها في المجتمع الجزائري . كانت تفضل لو أن سعيد سعدي ''ساهم في تهدئة النفوس'' خاصة في ظل ما يحدث عند جيراننا التونسيين وغداة الاحداث الأليمة التي أخطأ فيها بعض الشباب الجزائريين التعبير عن مطالبهم بشكل تسبب في إدانة واسعة من المجتمع جراء التخريب والاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة، قبل أن يرفع الأرسيدي مطالب دمقرطة المجتمع الجزائري إلى جانب مطالب أخرى في مجال إشاعة الحريات والحقوق. وواصل جمعة، مذكرا سعدي الذي أراد استنساخ التجربة التونسية الفريدة في واقع غير واقعها، إشارة إلى الواقع الجزائري المغاير، حيث كان زعيم الأرسيدي بالأمس القريب ''يتغنى بنظام بن علي ويشيد به لا لشيء إلا لأن الرئيس التونسي المخلوع كان عنوانا لإقصاء الإسلاميين والتضييق عليهم بالحديد والنار قمعا واضطهادا فضلا عن فرض القيم الغربية العلمانية واتخاذها بديلا عن مشروع المجتمع التونسي ذي الأبعاد الوطنية العربية والإسلامية''. كما أكد جمعة بأن سعدي الذي وصف مبادرة حمس بالمناورة، عمل على صب الزيت على النار، ولم يقدم مقترحا شأنه شأن باقي الأحزاب السياسية الأخرى ومن بينها حركة مجتمع السلم التي لم تفضل الحسابات الحزبية الضيقة على المصالح الوطنية عندما راحت تقدم مقترحات ومبادرات للإثراء والنقاش للخروج من الأزمة التي تعصف بالجزائر، بعيدا عن لغة لي الذراع وأساليب التصعيد في أجواء عالمية وعربية تدعو إلى ترجيح كفة الرشاد والعقل.