يسدل اليوم الستار على الجامعة الصيفية لحركة مجتمع السلم التي أقيمت هذه السنة وجمعت أكثر من 700 قيادي من حركة مجتمع السلم، أصافة إلى ضيوف من الخارج مختصين في الشأن السياسي وشهود على تجارب إسلامية في الساحتين السياسيتين العربية والإسلامية. وقد دار النقاش مطولا في هذه الجامعة سواء من خلال المحاضرات أو الورشات حول موضوع الانفتاح في ظل تحدي المستقبل. فيما يرتقب أن تكون التوصيات التي سيخرج بها المشاركون في مستوى الشعار الذي نوقش ليكون أحد رهانات الحركة قبل انتخابات ربيع سنة 2012 التشريعية وبعدها البلدية. من جهته، أكد محمد جمعة الأمين الوطني للإعلام والشؤون السياسية في اتصال مع ''البلاد''، المراهنة على إنهاء التغطية التنظيمية عموديا أو أفقيا على مستوى جميع بلديات الوطن خاصة أن حمس لم تقطع إلا نصف مسافة هذه المسيرة التي انطلقت خطوتها الأولى في ظل قانون التعددية ذات السادس من ديسمبر سنة .90 وأضاف جمعة أن من جملة التوصيات سيخرج بها المشاركون في هذه الجامعة بعد أن باتت محل إجماع لدى الجميع ضرورة رفع التحدي الذي يفرضه موضوع الانفتاح الاجتماعي على مختلف الفئات الاجتماعية بالجزائر، بحيث يصبح كل مواطن جزائري يشارك حمس في إنجاز مهمتها لديه موقعه في الحزب، فضلا عن الانفتاح الجغرافي باستهداف المناطق الحساسة التي تحتاج إلى تواجد سياسي معتدل على غرار حركة مجتمع السلم، وهو ما يعني أن الحركة برأي الأمين الوطني للإعلام تريد أداء دورها وتحمل مسؤوليتها في هذه المناطق. وأكد المتحدث أن الانفتاح الذي توصل إليه المشاركون في الجامعة الصيفية لم يبق رهينة الرؤى التنظيمية الصرفة، بل إن إحدى التوصيات ستكون الانفتاح على مطالب الشعب الجزائري وتبني قضاياه الاجتماعية وغيرها من المناحي الأخرى التي تحتاج إلى حضور الحركة على غرار مشلكة العنوسة والعزوبة والسكن والشغل وغيرها. كما أضاف إن المشاركين في الجامعة الصيفية سيرفعون توصية بضرورة الانفتاح على التجارب الأخرى في العالمين الإسلامي والعربي، ومحاولة الاستفادة منها. وخلص جمعة إلى القول إن حمس سطرت قطف ثمار ما سوف تقدم عليه من جهود مع الموعد الانتخابي القادم الذي تريد أن تؤدي فيه الأدوار الأولى.