كشفت الكاتبة والقاصة جميلة زنير في حديث ل''البلاد'' أن وزيرة الثقافة خليدة تومي كلفتها بإنجاز معجم أدبي خاص بالقصة القصيرة يضم إبداعات ألفتها كاتبات جزائريات، وذلك بعد المعجم الأول الذي جمع 44 قصة قصيرة لكاتبات من مختلف ربوع القطر الجزائري أنجز في إطار تظاهرة ''الجزائر عاصمة للثقافة العربية ,''2007 وهذا من أجل تشجيعهن على الإبداع والكتابة وإظهار مستوى الإبداع القصصي النسوي في الجزائر الذي لا يمكن، حسب محدثتنا، حصره بالنظر إلى العروض التي وصلتها والتي تدل على المستوى الجيد للقصة القصيرة في الجزائر. وأوضحت زنير التي تعد من أهم الأصوات الأدبية الجزائرية إنتاجا وإبداعا، أن قائمة الأسماء المرشحة لدخول المعجم الثاني مفتوحة ولاتزال تختار أنسبها، وذلك من خلال مراعاة معايير الموهبة والقدرة على التحكم في السرد القصصي، مضيفة أنها لن تستثني مبدعة من معجمها هذا، حيث أن عدد كاتبات المعجم الثاني سيفوق عددهن في المعجم الأول الذي لقي، حسبها، انتشارا كبيرا وحظي بإعجاب عدد هام من الكتاب والمبدعين ''أردت أن أمنح فرصة للإبداع وأكشف للقارئ عن مستوى القصة القصيرة''. من ناحية أخرى، تحدثت جميلة زنير عن غيابها لسنوات طويلة عن الساحة الثقافية والأدبية، مؤكدة أنها متواجدة ولكن ما حدث هو أنها وجهت كل طاقتها الإبداعية للأطفال من خلال كتابة قصص تربوية ترفيهية باعتبارهم جيل المستقبل، بينما أنهت كتابة 200 قصة طبع منها ما يزيد عن 36 نصا ب''دار العلم والمعرفة'' في انتظار أن ينشر باقي العدد الذي ألفته محدثتنا بناء على تجربتها الطويلة في ميدان التعليم الابتدائي والمتوسط التي قاربت 30سنة ''عندما أكتب للأطفال أشعر أني طفلة.. وكم أتمتع وأنا أنزل إلى مستوى هؤلاء البراعم''. وفي السياق ذاته، كشفت محدثتنا أنها منشغلة حاليا بكتابة مذكراتها التي ستقف خلالها عند أهم محطات حياتها الأدبية والعملية والتركيز على أبرز الأحداث والإنجازات التي حققتها خدمة للأدب والتعليم، على حد تعبيرها.