اعترف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بوجود تحفظ لدى باريس في التعليق أو التعبير عن موقفها إزاء الاحتجاجات التي شهدتها الجزائر وأيضا الوضع في تونس، وتبنى ساركوزي في ندوة صحفية عقدها بباريس أمس بهدف الحديث عن رئاسة فرنسا لمجموعتي العشرين ''نوعا من التحفظ'' بهذا الخصوص خاصة ما تعلق بالاحتجاجات التي شهدتها الجزائر. وقال ساركوزي ''إن رئيس الجمهورية الفرنسي يجب أن يأخذ بعين الاعتبار الوزن التاريخي عند إصدار إحكام حول تطور الوضع في أي من هذه البلدان وهي مستعمرات قديمة لفرنسا''، مضيفا ''ألتزم بالتحفظ وأتراجع... خاصة ما تعلق بالجزائر''. وحول توقعاته بتكرار سيناريو تونس في دول المنطقة، قال المتحدث بصريح العبارة ''كيف سيكون التأويل الذي يمكن أن تعرفه إجابة عن هذا السؤال في بلد كبير كالجزائر؟''، في إشارة إلى مدى المشاكل التي يمكن أن تنجر بين البلدين في حال أجاب ساركوزي عن سؤال الصحفي الألماني. وفي سياق آخر صرح السفير الجزائري بباريس، ميسوم سبيح، ''إن الوضع في الجزائر لا يمكن أن يقارن بما تشهده تونس من أوضاع''. وأكد خلال استضافته على أمواج الإذاعة الفرنسية ''أرتي أل'' أمس أن ''الجزائر لن تكون تونس''. وجاء تصريح سفير الجزائر بباريس في سياق محاولة وسائل إعلام فرنسية التنبؤ بتكرار سيناريو ما وقع بتونس في الجزائر بعد الاحتجاجات التي شهدتها بعض مناطق الوطن.