قالت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، إن لا ناجين من بين ركاب الطائرة الروسية التي سقطت في البحر الأسود وعلى متنها 91 شخصا، في حين أمر الرئيس الروسي ببدء التحقيق في الحادث. وأضافت الوزارة في بيان أنه "لا "مؤشرات على وجود أحياء" في موقع تحطم الطائرة العسكرية الروسية. مشيرة إلى انه أنه تم انتشال 4 جثث للضحايا حتى الآن. في غضون ذلك، أمر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، الحكومة بالتحقيق في تحطم الطائرة العسكرية بعد 20 دقيقة من إقلاعها من مطار سوتشي جنوبيروسيا، باتجاه مطار حميميم في سوريا. وجاء في بيان للكرملين إن بوتن "أمر رئيس وزرائه ديمتري مدفيديف بتشكيل وترأس لجنة حكومية للتحقيق في تحطم طائرة توبوليف-154 في سوتشي"، زقدم تعازيه الحارة لعائلات وأصدقاء الضحايا. وأقلعت الطائرة في رحلة روتينية إلى قاعدة حميميم الجوية القريبة من اللاذقية شمال غربي سوريا، وأغلبية ركابها من الموسيقيين الذين كانوا سيحيون احتفالات أعياد الميلاد في القاعدة الجوية العسكرية. وكانت الطائرة من طراز تو-154 تابعة لوزارة الدفاع الروسية وعلى متنها 91 شخصاً تحطمت فوق البحر الأسود، إثر فقدان الاتصال بها بعد دقائق من إقلاعها من مدينة سوتشي جنوبروسيا متجهة إلى اللاذقية في سوريا. وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه تم فقدان الاتصال بالطائرة من طراز تو-154، صباح الأحد، بعد أن اختفت من على شاشات الرادار فوق البحر الأسود، بعد 20 دقيقة من إقلاعها. وأعلنت الوزارة أن فرق الإنقاذ حددت موقع تحطم الطائرة في البحر الأسود على بعد 1.5 كيلومتر من ساحل مدينة سوتشي، وعلى عمق من 50 إلى 70 متراً. ورجح مصدر أمني أن يكون سبب سقوط الطائرة هو اصطدامها في جبل، موضحاً أن منطقة كروسندار التي تحطمت بها الطائرة هي منطقة جبلية. وقال أيضاً، إن الطائرة قادمة أصلاً من مطار تشكالوفسكي بمنطقة موسكو، وهبطت في سوتشي للتزود بالوقود قبل أن تكمل رحلتها إلى سوريا. وقالت وزارة الدفاع، إن الركاب من أعضاء الفرقة الموسيقية "أليكسندروف" التابعة للجيش الروسي، وكانوا في طريقهم لإحياء حفل بمناسبة رأس السنة الجديدة لجنود القوات الجوية الروسية في سوريا. وتابعت الوزارة، إن الطائرة كان على متنها كذلك 8 من ممثلي الفريق الإعلامي للوزارة، و8 آخرين من أفراد طاقم الطائرة. ويضاف هذا الحادث إلى قائمة حوادث نفس الطراز من الطائرة خلال 46 عاماً، حيث يحفل سجل الأمان لها بالعشرات من الحوادث. وتعرض هذا الطراز لحوالى 110 حوادث تحطم منذ 1970. ومن أشهر الحوادث هو حادث تحطم الطائرة الرئاسية البولندية في 10 أبريل 2010 والذي قضى فيه الرئيس البولندي نفسه، أما آخر حادث مسجل لهذا الطراز وقع في أول يوم من 2011 لطائرة روسية رقم الذيل لها (RA - 85588) وقد تحطمت أثناء إقلاعها من مطار سورجوت.