كشف رئيس المخطط الوطني لمكافحة السرطان، البروفيسور مسعود زيتوني، عن أن 30 بالمائة من المصابين بالسرطان سببه سوء التغذية، معلنا عن وجود 120 مريضا بالسرطان في كل مائة ألف نسمة في الجزائر، مؤكدا أن هذا الرقم كبير مقارنة بدول أوربية، كما تأسف المتحدث عن المبلغ المالي الذي يغطي تكاليف هذه الشريحة من المرضى الذي اعتبره غير كاف مقارنة بما تصرفه دول أخرى. وقال رئيس المخطط الوطني لمكافحة السرطان، البروفيسور مسعود زيتوني، خلال نزوله ضيفا على منتدى جريدة المجاهد، إن عدم اتباع نظام غذائي متوازن وكذا نقص التغذية يؤديان إلى السرطان، موضحا أن 30 بالمائة من المصابين بالسرطان في الجزائر، جاء نتيجة سوء التغذية، مؤكدا أن معظم المواد الغذائية المعروضة لا تتطابق مع المحتوى القانوني لها. ودعا ذات المتحدث، وزارة التجارة إلى إحداث ثورة غذائية في الجزائر، والقيام بتخفيض نسبة السكر والملح والشحوم في المواد التي تعرض على السوق، نظرا إلى دورها الكبير في إصابة الجزائريين بالسرطان. وأبرز زيتوني، وجود 120 مريضا بالسرطان في كل مائة ألف نسمة في الجزائر، موضحا أن هذا الرقم كبير مقارنة بدول أوربية، معطيا مثالا على السويد، التي قال عنها إننا نجد 120 مريضا بالسرطان في كل مليون نسمة. وفي السياق، أضاف أن الجزائر، تسجل أزيد من 40 ألف حالة إصابة جديدة بالسرطان سنويا، مثمنا دور المخطط الوطني لمكافحة السرطان 2015 /2019 الذي أقرّه رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الذي قال عنه إنه بدأ يعطي ثماره في التحكم والمتابعة والمعالجة. وكشف البروفيسور زيتوني، أن المبلغ يقدر ب 180 مليار دينار، مشيرا إلى أنه غير كاف مقارنة بما تصرفه دول أخرى، كما أضاف أن القيمة المالية التي تصرفها الدولة على الأدوية تقدر ب44 مليار دينار، إذا كانت في السنوات الماضية تقدر ب 5.1 مليار دينار. وتأسف البروفيسور عن طول المدة التي ينتظرها مرضى السرطان لأخذ مواعيد الكشف بالأشعة، نظرا إلي قلة الإمكانات، وأفاد المتحدث أن هناك من المرضى من ينتظر مدة عامين وهذا كثير، حسبه، حيث يموت المريض في أغلب الأحيان قبل أن يقوم بالكشف. من جهة أخرى، اعتبر زيتوني، أن رفع الرسوم المفروضة على التبغ إلى 30 بالمائة في قانون المالية لسنة 2017 غير كاف، لردع المستهلك والإقلاع عن التدخين، داعيا إلى تكثيف الجهود المبذولة لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة، خاصة عند الأطفال، حيث اقترح تسليط عقوبات على الأولياء حتى يفرضون الرقابة على أطفالهم، كما لم يستثن النساء، التي قدرت نسبة استهلاكهن للسجائر ب 5 بالمائة.