كشف مجمع ''سونلغاز''، أمس، تسجيل أكبر نسبة استهلاك للطاقة الكهربائية مساء أول أمس، في مناطق وسط البلاد، وأوضح المجمع أن موجة البرد التي شهدها الوطن أدت إلى تسجيل طاقة قصوى قدرت ب 7745 ميغاواط، مسجلة ارتفاعا معتبرا قدر ب 13,8 بالمائة مقارنة بالطاقة القصوى المطلوبة المقدرة ب 7163 ميغاواط، في حين كانت قد بلغت أعلى نسبة في تاريخ ''سونلغاز'' يوم 24 أوت الماضي بلغت 7718 ميغاواط. وأشارت شركة ''سونلغاز'' في بيان لها إلى احتمال تسجيل طاقات قصوى مطلوبة أخرى إذا ما شهدت حالة المناخ موجات برد أخرى خلال هذه الفترة الشتوية التي تمتد إلى غاية شهر مارس، موضحة أن الطاقة القصوى المطلوبة تعد ''ذروة'' الاستهلاك لكافة المستهلكين المربوطين بالشبكة، ويسجل عادة في فترات المساء خلال تشغيل جل الأجهزة الكهرومنزلية في الوقت ذاته. وأشارت شركة ''سونلغاز'' من جهة أخرى، إلى ''اضطرابات'' تسبب فيها أيضا التموين بالغاز الطبيعي في بعض المناطق من ولايتي تيزي وزو وبومرداس، وذكرت أن ''الارتفاع القوي لاستهلاك الغاز بأكثر من 20 بالمائة فضلا عن أشغال ترميم أنبوب الغاز الذي يمون منطقة وسط الوطن التي بادرت بها الشركة تسبب في تراجع مفاجئ لضغط الغاز وانقطاع في تموين ثمانية محطات عمومية للغاز مست أساسا مناطق زموري والناصرية وسي مصطفى بولاية بومرداس ومناطق فريحة وياكوران وبوزفن وتيزي راشد ومقلة في ولاية تيزي وزو''. وعلى هذا الأساس، أكد مجمع ''سونلغاز'' أنه لتغطية الطلبات المتزايدة على الطاقة الكهربائية خلال الفترة الشتوية، تعتزم تجنيد العديد من وسائل الإنتاج الإضافية فضلا عن الاحتفاظ بمخزون كاف من الطاقة، وأشارت إلى أن تحقيق هذا الهدف ينطلق من الاستثمارات التي باشرتها الشركة بشأن تقوية شبكة التوزيع وتأمين سلامتها للحد من إمكانية حدوث انقطاعات، وأكدت أن المتعاملين المكلفين بنقل وتوزيع الكهرباء على غرار فروع المجمع تعمل على تحقيق التوازن بين العرض والطلب على اعتبار أن الطاقة المنقولة لا يمكن تخزينها.