دافعت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت بشدة عن مشروع تجريم الغش حيث لا بد حسبها من تطبيق إجراءات "ردعية" ضد الغشاشين في الامتحانات الرسمية و لو بالسجن لإعادة المصداقية لها. و كشفت الوزيرة عن مواصلة التحقيق في قضية تسريب مواضيع بكالوريا دورة 2016، لكشف المتورط الحقيقي الذي لا يزال مجهولا لحد الساعة، خاصة عقب تبرئة العدالة للمتهمين الثلاثة من إطارات الوزارة. وأكدت الوزيرة بن غبريت، على هامش الملتقى الوطني مع منسقي هيئات التفتيش الولائية، انه حان الوقت لمحاربة كافة الممارسات السلبية التي ألحقت الضرر بمصداقية امتحان مصيري كالبكالوريا لتحقيق الإنصاف و التكافؤ بين كافة المترشحين، من خلال تطبيق إجراءات ردعية ضد كل غشاش في الامتحانات الرسمية المدرسية، على غرار امتحان البكالوريا و لو بمتابعتهم قضائيا و سجنهم، لكي يكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه ممارسة الغش. و دافعت الوزيرة بشدة عن مشروع قانون تجريم الغش في الامتحانات الرسمية الذي يوجد محل نقاش موسع بإشراك كافة الأطراف المعنية، في انتظار إصداره و دخوله حيز التطبيق، على اعتبار أن الإجراءات المطبقة حاليا و منذ سنوات عديدة "إدارية" بحتة يطبقها الديوان الوطني للامتحانات و المسابقات، عن طريق إقصاء المتورطين في ممارسة الغش من اجتياز الامتحان من 5 إلى 10 سنوات، لعدم امتلاكه سلطة متابعة المتورطين قضائيا وحسب الوزيرة فان "الإجراءات القانونية التي سيتم وضعها من شانها إعطاء مصداقية اكبر للامتحانات والمسابقات وخاصة شهادتي الباكالوريا والتعليم المتوسط "، علما وحسبها "الهدف الأساسي من وراءها هو الإنصاف والمحافظة على رمزية وقيمة الامتحانات حتى لا نذهب الى الانزلاقات التي تعود بالصورة السلبية على القطاع. وقالت: "بات من الأجدر الأخذ بهذه الإجراءات بعين الاعتبار وفق إطار قانوني من شأنه معاقبة المتسببين في الظاهرة بتجريم هذا الفعل الذي أصبح يؤرق الأساتذة والتلاميذ وحتى أوليائهم ، محذرة من امتلاك مصالحها تملك كافة الأجهزة والوسائل والإمكانات القانونية والمادية والبشرية التي من شانها وضع حد لهذه التجاوزات التي يشهدها في كل مرة ". وبخصوص نتائج التلاميذ في الفصل الاول قالت بن غبريط انها قاربت نتائج الفصل الاول للسنة الماضية. قبل أن تكتشف عن تنظيم ندوة وطنية يوم 28 جانفي الجاري لتقديم النتائج النهائية لتقييم المفتشين وفي اطار التحضير لشهادة البكالوريا كشفت الوزيرة عن تكوين المفتشين مصممي مواضيع البكالوريا والذي بلغ عددهم320 مفتش حول صيغة مواضيع وبناء تصميم مواضيع الاختبارات، هذا فيما كشفت تكوين في اللغة الفرنسية في الثانوي والتي مست 96 مفتش.