حذرت النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، من استمرار الندرة في الادوية والمستلزمات الطبية عبر مختلف ولايات الوطن. واكدت النقابة على لسان امينها العام الدكتور الياس مرابط ان النقابة اجرت تحقيقا على مستوى المؤسسات الاستشفائية ومؤسسات الصحة الجوارية بعدة ولايات كشف عن تسجيل ندرة بأكثر من 17 دواء و11 من المستلزمات الطبية على غرار "سباسفون"، "ديسينون" و«قلوكاقون" و«سالبيتامول" و«فيتامين دي" المطلوب بكثرة لدى الرضع وكذا الحوامل وغيرها من الادوية الضرورية والحساسة، الى جانب انعدام مستلزمات طبية كان من المفروض ان تكون متواجدة على مستوى المصلحة. ويتعلق الامر بمختلف انواع الابر والقطن والكمادات، المخذر الطبي الذي يستعمل بشكل كبير ودون انقطاع في جميع المصالح خاصة الجراحة والعمليات وجراحة الاسنان وكذا الاستعجالات، مما يفسر لجوء العديد من المستشفيات الى تأجيل العمليات الجراحية، واقتصارها على الحالات المستعجلة والخطيرة. كما اشار المتحدث امس في ندوة صحافية تم تنظيمها بمقر النقابة، الى ندرة في القفازات الطبية رغم كونها الحماية الاولى من انتقال الفيروسات و الميكروبات وافلام الاشعة، والابر الموجهة للتلقيح، والكاشف المخصص لمختلف التحاليل الطبية، اضافة الى الامصال واقنعة الاكسجين والقطن وانواع عديدة من اللقاحات. واوضح المتحدث ان قائمة الادوية المفقودة لا تزال طويلة مما ينعكس سلبا على صحة المواطن ودفع المؤسسات الصحية الى اعتماد اسلوب المقايضة في التعامل مع ندرة الادوية والمستلزمات الطبية. من جهة اخرى، كشف الدكتور مرابط، عن ان كميات كبيرة من جرعات "بونتافالون" الذي قررت الوزارة وقف استعماله، لازالت مكدسة على مستوى المؤسسات الاستشفائية. وقال ذات المتحدث، إن العيادات الصحية العمومية تواجه عجزا كبيرا في مختلف انواع اللقاحات، خاصة لقاحي الحصبة وثنائي الدفتيريا والكزاز، مشيرا من جهة اخرى، الى ان الاجال التي حددتها مصالح بوضياف، لانهاء عمليتي استدراك التأخر الذي سببه توقيف "بونتافالون"، وكذا فحص وتلقيح اكثر من مليون تلميذ في جميع الاطوار التعليمية، اضافة إلى طلبة الجامعات، لم يتم التقيد بها لاستحالة تلقيح كل هؤلاء في أجل شهر واحد، كما ان استدراك التاخر الناجم عن وقف "بونتافالون" لا فائدة منه باعتبار ان الاطفال على موعد دوري ومستمر مع اعادة التلقيح. من جهة اخرى، كشف مرابط عن وجود عدة تخصصات في الصيدلة والطب ممنوعة "على ابناء الشعب " منذ اكثر من عشر سنوات على غرار تخصص امراض الاذن والحنجرة، الى جانب تخصص الاشعة المسؤول عنها وزارة التعليم العالي. للاشارة، فان وزير الصحة عبد المالك بوضياف ما فتئ يؤكد كل مرة على أنه لا توجد اي ندرة في الأدوية وكل ما يتعلق الأمر بعادة تنظيم لسوق الدواء من أجل تقليص فاتورة الاستيراد.