استنفرت وزارة الفلاحة مصالحها البيطرية على مستوى مختلف ولايات الوطن، حيث أمرت برفع درجة التأهب وتعزيز جهاز الحماية واستحداث لقاحات جديدة لتطعيم الدجاج الموجه للاستهلاك تجنبا لانتقال العدوى وسط الدواجن، بسبب تفشي الأمراض الفيروسية على غرار انفلونزا الطيور والنيوكاستل. وأمرت وزارة الفلاحة بتكييف جهاز المراقبة والحماية لوقف زحف الامراض التي اصابت الدواجن مؤخرا على غرار انفلونزا الطيور، "نيوكاستل" والتهاب الشعب الهوائية المعدية وغيرها، تجنبا لخسائر مادية كبيرة قد تصيب المربين. واكدت المصالح البيطرية في تعليمة تحوز "البلاد" على نسخة منها، أن عملية التقييم التي قامت بها هذه الأخيرة طيلة 2016 ، على مستوى جميع الولايات، تؤكد انتشار عدة امراض فيروسية اصابت الدواجن. وشددت الوزارة من خلال التعليمة، على ضرورة التصدي لهذه الوضعية الوبائية، من خلال التعجيل في تطعيم الدجاج والديك الرومي، بلقاحات جديدة، لحمايتها ومنع انتشار العدوى إلى باقي الدواجن، حيث تم استحداث جهاز حماية موازي للاجراءات التي شرع في تطبيقها مباشرة بعد اكتشاف اولى حالات انفلونزا الطيور نهاية 2016 ، في سبخة الملحة في المنيعة، ولاية غرداية. وتضمن برنامج التلقيح الجديد، عدة عمليات موجهة للدواجن الموجهة للاستهلاك البشري، وكذا البيض والفلوس المنتج. وتلقى مربو الدواجن تعليمات صارمة من المصالح البيطرية التابعة لوزارة الفلاحة تقضي بالإسراع في إبادة جميع الطيور الموجودة في مكان تسجيل إصابات بمرض نيوكاسل. كما راسلت المصالح ذاتها البلديات والقطاعات ذات الصلة والمربين لتحسيسهم بخطورة هذا الداء واتخاذ التدابير الوقائية قصد الحد من زحفه وتفادي تسجيل إصابات جديدة. وفي السياق ذاته أوصتهم بإلزامية تلقيح كل الدواجن ضد هذا المرض القاتل بما في ذلك الدواجن الملقحة في وقت سابق، فضلا عن اتخاذ عدة إجراءات أخرى وامر البياطرة، جميع مهنيي القطاع، بالتجند ومواجهة هذا المرض الخطير من خلال تطبيق مختلف التدابير المعمول بها في مثل هذه الحالات، خاصة ما تعلق بتحسيس المربين بضرورة التخلص من الدواجن المشتبه في إصابتها.