أكد الرئيس المصري والعاهل الأردني في القاهرة تمسكهما بحل الدولتين بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه ليس السبيل الوحيد لتسوية النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي. أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني عبد الله الثاني أمس من القاهرة تمسكهما بحل الدولتين باعتباره "من الثوابت القومية" بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه ليس النهج الوحيد لتسوية النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي. وجاء في بيان صادر عن الرئاسة المصرية بعد لقاء السيسي والعاهل الأردني أن المباحثات تطرقت إلى "سبل التحرك المستقبلي في إطار السعي لكسر الجمود القائم في عملية السلام في الشرق الأوسط، خاصة مع تولى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقاليد الحكم في الولاياتالمتحدة، فضلا عن بحث سبل التنسيق المشترك للوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية باعتبار ذلك من الثوابت القومية التي لا يجوز التنازل عنها". السلطة الفلسطينية تتهم إسرائيل بالتحفيز على ارتكاب "جرائم" أصدرت محكمة عسكرية إسرائيلية في تل أبيب حكمها على الجندي الإسرائيلي الذي أجهز على فلسطيني جريح في الضفة الغربيةالمحتلة بالسجن 188 شهرا. وإثر هذا القرار، اتهمت الحكومة الفلسطينية إسرائيل بإعطاء "الضوء الأخضر" لجنودها من أجل ارتكاب "جرائم" بعد قرار محكمة إسرائيلية سجن جندي إسرائيلي أجهز على فلسطيني جريح لمدة 18 شهرا. وقال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية طارق رشماوي "الحكومة الفلسطينية ترى هذا الحكم المخفف على الجندي القاتل بمثابة منح الضوء الأخضر لجنود الاحتلال لمواصلة جرائمهم بحق شعبنا". وقررت المحكمة المكونة من ثلاثة قضاة عسكريين الحكم على الجندي إيلؤور عزريا لإدانته بقتل الشاب الفلسطيني عبد الفتاح الشريف في شهر مارس الماضي، بعد إصابته. ووثق ناشط فلسطيني بكاميرته لحظة إطلاق الجندي الإسرائيلي النار على الفلسطيني وهو مصاب وممدد على الأرض. تصريح آخر بقتل الفلسطينيين وتقول وسائل الاعلام أن عزريا البالغ من العمر 21 سنة هو أول جندي إسرائيلي يدان بمثل هذه التهمة منذ 2005 بعد أن أحدثت قضيته انقساما كبيرا في الدولة العبرية. فوصفت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الحكم الإسرائيلي على الجندي ب "المهزلة" وقالت إنه "لا يتناسب مع فداحة الجريمة وهو بمثابة تصريح آخر بقتل الفلسطينيين". وقال مدير الهيئة وهي منظمة غير حكومية عمار الدويك في بيان له على صفحته الخاصة "هذا يؤكد على حق الفلسطينيين في اللجوء إلى المحاكم الدولية في ظل تواطؤ القضاء الإسرائيلي مع القتلة".