سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس مؤتمر المنظمات اليهودية الأمريكية: جهات عربية تعتقد بأنه حان الوقت للحوار مع "إسرائيل" الرئاسة المصرية تعلق على "اجتماع السيسي وكيري وعبدالله الثاني ونتنياهو السري" في العقبة
قال رئيس مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية مالكولم هونلاين أن جهات عربية في المنطقة تعتقد بأن الفرصة أصبحت مواتية لدفع عملية الحوار مع إسرائيل إلى الأمام. ونقلت إذاعة الاحتلال تصريحات هونلاين أدلى بها خلال مؤتمر صحفي عقده في القدسالمحتلة، ليل السبت، بعد زيارته لمصر وللمغرب، أن هناك تغيرات في المنطقة فيما بخص علاقات بعض الدول مع إسرائيل، وذلك بسبب الخطوات التي تتخذها إيران في الشرق الأوسط. وأضاف أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لم يذكر حل الدولتين خلال لقائهما صباح أمس. وكان الرئيس المصري صرّح ، يوم الأحد، أمام وفد من رؤساء منظمات أمريكية يهودية زار العاصمة المصرية، قادما من تل أبيب، إن ”التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية وإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي يتصدران سلم أولوياته”. وأضاف السيسي أن ”تحقيق السلام يقضي على أهم ذرائع الإرهاب ويتيح لدول المنطقة لتحقيق التنمية”. من جهته، قال وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان أمام مؤتمر رؤوساء المنظمات اليهودية المنعقد في القدس ”الفلسطينيون يدركون أن الوقت يعمل ضدهم وأن السلام ممكن في الوقت الحالي”. وأضاف ”نحن على استعداد للذهاب واتخاذ خطوات إذا وجدنا شريكًا حقيقيًا للسلام”. وفي شأن ذي صلة، أصدرت الرئاسة المصرية، مساء الأحد، بيانا تعليقا عما ورد بتقرير صحيفة ”هآرتس” العبرية، قالت فيه إنَّ الرئيس عبد الفتاح السيسي حضر اجتماعًا وصفته ب”السري” مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بمدينة العقبة الأردنية، العام الماضي. وفيما لم يؤكد البيان حضور السيسي من عدمه الاجتماع، قالت الرئاسة: ”مصر لا تدخر وسعًا في سبيل التوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، استنادًا إلى حل الدولتين وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على أساس حدود 4 جوان 1967 وعاصمتها القدس الشرقية دون أي مواءمات أو مزايدات، وهو الموقف الذي يتنافى مع ما تضمنه التقرير من معلومات مغلوطة”. وأكد الناطق الرسمي للرئاسة المصرية أن بلاده تقوم بجهود متواصلة لتهيئة المناخ أمام التوصل إلى حل دائم للقضية الفلسطينية يستند إلى الثوابت القومية والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني. وأكَّدت ”الرئاسة” إيمان مصر بأنَّ القضية الفلسطينية كانت وستظل هي القضية المحورية في الشرق الأوسط، مشدِّدةً على أنَّ التوصُّل لحل نهائي لها سيسفر عن واقع جديد، يضمن توفير الأمن والأمان للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، وسيعطي الأمل لكافة شعوب المنطقة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تتطلع إليها، فضلًا عن القضاء على إحدى أهم الذرائع التي تستند إليها التنظيمات المتطرفة لتبرير أفعالها. وكانت صحيفة ”هآرتس” العبرية كشفت، أول أمس، عن لقاء وصفته ب”السري” جرى العام الماضي، حضره الرئيس المصري مع جون كيري ونتنياهو، والملك الأردني عبد الله الثاني بمدينة العقبة. وذكرت الصحيفة أنَّ تفاصيل هذا ”اللقاء السري” حصلت عليها من موظفين كبار سابقين في إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، لم يرغبوا بالكشف عن أسمائهم، بسبب ما سموها ”حساسية الموضوع”. ولفتت الصحيفة أنّ وزير الخارجية الأمريكي عرض خلال الاجتماع مبادرة سلام إقليمية، تضمَّنت الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية واستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين بدعم من الدول العربية، وأنَّه طلب من السيسي والعاهل الأردني دعم الخطة المطروحة والسعي لإقناع دول عربية على غرار السعودية والإمارات. وأكَّد رئيس وزراء الاحتلال اللقاء، وقال نتنياهو خلال الجلسة الحكومية الأسبوعية: ”نعم عقدت جلسة سرية في الأردن مع السيسي وأنا من بادر بعقد القمة”.