أكد مدير ضبط وتنمية الإنتاج بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري الشريف عوماري من قسنطينة، وفرة الخضر والفواكه شهر رمضان المقبل، مرجعا سبب تذبذب نظام توزيع المنتجات الفلاحية على المستوى الوطني إلى المضاربة، مما أدى إلى الارتفاع المحسوس في عديد المنتجات، على غرار الخضر والفواكه وبالدرجة الأولى البطاطا، كاشفا عن عودة أسعار الخضر والفواكه للاستقرار قريبا. ودعا عوماري، خلال ندوة صحافية على هامش الملتقى الجهوي حول التسميد ومكافحة الأعشاب الضارة للحبوب الشتوية الذي احتضنته قسنطينة، الفلاحين إلى تنظيم أنفسهم بالتنسيق مع السلطات لمحاربة حالات التهاب الأسعار، وهو الإجراء الذي يأتي في إطار مخطط الوزارة الهادف إلى ضمان التوازن في السوق الوطنية، مما سيعمل على عودة أسعار المنتجات الفلاحية للاستقرار في مقدمتها البطاطا. وكشف عوماري عن عزم الدولة تصدير بعض المنتجات الفلاحية نحو الخارج، حيث عمدت إلى تشكيل لجنة مكلفة بالوزارة، تعمل على توفير التسهيلات للمتعاملين الاقتصاديين لإنجاح هذه المساعي، ومنه العمل على إعطاء العلامة المسجلة للمنتج الفلاحي الوطني من أجل الترويج له ولنوعيته الجيدة، لاسيما الفراولة والتمور، على غرار دقلة نور وزيت الزيتون وحتى كرموس بجاية وغيرها من المنتجات الأخرى الجزائرية المعروفة بنوعيتها الجيدة، مع توسع العملية تدريجيا لتشمل عديد المحاصيل الزراعية الأخرى، على غرار العدس وغيرها من الحبوب الشتوية في المستقبل، منوها في حديثه بضرورة التركيز حاليا على القطاعات المنتجة والبديلة في ظل الأزمة الاقتصادية وبشكل خاص قطاع الفلاحة الذي يعول عليه كثيرا لدعم الاقتصاد الوطني.كما أشاد عوماري بالوثبة التي حققتها الولايات الشرقية خلال الموسم الفلاحي الفارط، حيث أنقذت الإنتاج الوطني بعد تراجع إنتاج الحبوب بالولايات الغربية بسبب الاضطرابات الجوية وتحديدا بولاية تيارت.