أعلنت وزارة الشؤون الخارجية، عن انعقاد الدورة العاشرة لمجلس الشراكة الجزائر-الاتحاد الأوروبي غدا ببروكسل، حيث يترأس وزير الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة الوفد الجزائري في أشغال اللقاء الذي ترأسه من الجانب الأوروبي الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فديريكا موغيريني. وسيخصص لتقييم مسار الشراكة الجزائرية الأوروبية وتوقيع اتفاقيات جديدة وإطلاق برنامج العمل المالي للثلاث سنوات المقبلة، كما سيقدم الاتحاد الأوروبي دعما للجزائر بقيمة 40 مليون أورو. وذكرت وزارة الشؤون الخارجية في بيان لها، أن الاجتماع السنوي لأعلى هيئة للتشاور والحوار السياسي التي تأسست بموجب اتفاق الشراكة سيشكل فرصة جديدة للطرفين لاستعراض آفاق علاقات التعاون والشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي ودراسة السبل والوسائل الكفيلة بإعطائها دفعا جديدا في مختلف المجالات طبقا لروح ورسالة اتفاق الشراكة، حيث من المبرمج التصديق على الوثيقة الختامية المتضمنة نتائج التقييم المشترك لتنفيذ اتفاق الشراكة الجزائر-الاتحاد الأوروبي التي تعد دليلا على الإرادة الراسخة لتشجيع المتعاملين الاقتصاديين وجعل الاتفاق أداة للتنمية المتوازنة. وأوضح ذات المصدر أن اجتماع بروكسل المقرر غدا سيناقش البرنامج المالي الخاص بالثلاث سنوات المقبلة بعد استنفاد الدورة المالية 2014-2017 التي دعمت الجزائر في قطاعات عديدة هامة كالتشغيل والتكوين والعدالة وتنويع الاقتصاد الوطني، وأشار بيان وزارة الشؤون الخارجية إلى التوقيع على ثلاث اتفاقيات تعاون في مجالات الطاقات المتجددة وإصلاح المالية العمومية ومواصلة مرافقة تنفيذ الشراكة بمبلغ تقدر قيمته الإجمالية ب40 مليون أورو في إطار برنامج العمل لسنة 2017، وذلك في انتظار تسطير برنامج دعم مالي جديد للجزائر ينطلق السنة المقبلة ويستنفذ في 2020. وبعيدا عن اتفاق الشراكة سيناقش الطرفان الجزائري والأوروبي في لقاء الغد عددا من المسائل المتعلقة بالتقدم المسجل على المستوى الداخلي في الجزائر وملفات إقليمية ودولية.