في سابقة أولى من نوعها في تاريخ الانتخابات التشريعية في الجزائر، فضلت الجبهة الوطنية الجزائرية في الشلف خوض المعترك التشريعي بقائمة نسوية 100 %، للتنافس على 13 مقعدا برلمانيا في حصة الولاية. وقرر موسى تواتي منح الثقة لمرشحات قائمته التي ضمت أسماء جامعيات لهن مكانة لائقة في قطاعات وظائفهن، على غرار المحاماة، الطب والإدارة العمومية، وهو حدث غير مألوف أن يستقر حزب على دخول غمار الانتخابات بقائمة أنثوية في الشلف أو على تراب الجمهورية، في ظل هيمنة الرجال على قوائم الترشح وما يميز فترة الترشيح من تجاوزات واجتياح "المال القذر" في اختيار المرشحين. وقالت متصدرة القائمة خدوجة بوسكة رئيسة المكتب الولائي ومحامية، إن متوسط أعمار المرشحات لا يتجاوز 32 عاما لهن مسيرة نضالية تفوق 6 سنوات في هياكل "أفانا" على مستوى الولاية، على غرار صاحبة الرتبة الثانية سهام برايكية أستاذة مساعدة متخصصة في علاج الأورام السرطانية بمستشفى الأخوات باج في الشلف وفوزية ميت أستاذة مادة الأدب العربي التي ترشحت في المرتبة الثالثة، فيما ضمت القائمة أكاديميات في مواد علمية مختلفة أعمارهن تقل عن 25 عاما، وهو ما يعطي الانطباع أن جميع المرشحات لهن مستويات علمية مقارنة بأحزاب أخرى لجأت إلى المال واستقطاب "رجال أعمال" همهم الوحيد الحصول على الحصانة البرلمانية دون سواها. وحسب المصادر المتوفرة من بيت الأفانا، فإن رئيس الحزب موسى تواتي اختار تدشين الحملة الدعائية المقررة اعتبارا من 9 أفريل الداخل من الشلف لتعزيز ثقته في قائمته الانتخابية بالشلف التي تشكل حدثا بارزا في هذا الاستحقاق التشريعي على المستوى الوطني لرغبة نساء في مواجهة التحدي ومزاحمة كبار المال و«حراس المعبد" على مقاعد قبة زيغود يوسف، رغم الصعوبات التي قد تجدها قائمة تواتي في شرح برنامج الحزب وإقناع الناخبين على التصويت الطوعي على قائمة نسوية 100 بالمائة حسب تصريحات الدكتورة الأخصائية برايكية.