قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى ، في افتتاح اشغال الندوة الوطنية السنوية للإطارات المركزية والجهوية للشؤون الدينية ، أن تسيير الأملاك الوقفية "يتم حاليا بطريقة متخلفة وبعقلية بيروقراطية" ، داعيا إلى انتهاج "الطرق الحديثة" في تسيير هذه الأملاك على غرار "ما هو معمول به في بعض الدول الإسلامية"، كما كشف عن نية وزارته في استئناف منح القروض الحسنة لأصحاب المشاريع الصغيرة . وأشار السيد محمد عيسى إلى أن وزارته "لا تزال عاجزة عن استرجاع مستحقات الإيجار للأملاك الوقفية التي استولت عليها جهات ليست لها علاقة بقطاع الشؤون الدينية" ، ملمحا إلى إمكانية اللجوء إلى العدالة "إذا اقتضى الأمر"لاسترجاع هذه الأملاك "بقوة القانون".
مسابقة وطنية لتكريم أحسن الأئمة و عودة القرض الحسن قريبا..
من جهة أخرى ، أعلن الوزير عن استحداث مسابقة وطنية لتكريم أحسن الأئمة في تسيير بيوت الله والمرافق التابعة لها وكذا المساهمة في محاربة الاحتكار وجشع التجار ونشر ثقافة الرحمة وإحياء سنة التضامن خلال شهر رمضان الكريم. وفيما يخص القرض الحسن الذي تم تجميده منذ ثلاث سنوات أكد الوزير على ضرورة تفعيله "بطريقة منظمة ومهيكلة تكون في خدمة مختلف الشرائح الاجتماعية" ، مشيرا إلى "إمكانية رفع قيمة هذا القرض إلى مليون دينار". كما حث السيد محمد عيسى مديري الشؤون الدينية والأوقاف عبر مختلف الولايات على تخصيص يوم في الأسبوع لاستقبال الأئمة بغية الاستماع إليهم والتعرف على انشغالاتهم". وفي سياق منفصل أشار الوزير إلى وجود لجنة تقنية مكلفة بتقديم "نموذج مثالي"لبرنامج المدارس القرآنية سيتم الكشف عنه لاحقا.