أوضح الدكتور يوسف بلمهدي الأمين العام لرابطة علماء و دعاة وأئمة دول الساحل الأفريقي الدكتور أن "رابطة علماء و دعاة وأئمة دول الساحل الأفريقي ليست هي المعنية بالحفاظ على الأوطان بل كل مواطن مأمور بأن يعنى بالحفاظ على هذه الأوطان و سلامتها و أمنها". و أضاف بلمهدي ، في اتصال هاتفي خص به إذاعة القران الكريم ضمن برنامجها اليومي "ضيف الصباح" أن "ما يسمى بالأمن الفكري و بحصانة الناس خاصة لدى فئة الشباب و الشابات الناشئين الذي يعتبرون هم الهدف الأول في مرمى الجماعات المتطرفة و المتشددة الذين ينشرون بينهم أفكارا هدامة و مقصية على أنهم هم من أهل الجنة و الرضوان، مؤكدا على أن هذا الكلام كله يحتاج إلى تفنيد و مدارسة و محاورة". وقال الدكتور بلمهدي إننا " نعتمد على المنهج العلمي الذي تركه أسلافنا حيث دلت و دعت نصوص القرآن الكريم و نصوص النبوية الشريفة و سيرته عليه الصلاة و السلام و حياة الصحابة إلى وجوب الاعتناء بالآخرين و حمايتهم و الحوار معهم"، مشيرا إلى أن "كل النصوص لم تعتمد الإقصاء أبدا في الحضارة الإسلامية و القتل و التدمير في حياة الناس، و لذلك بلغ الإسلام مشارق الأرض و مغاربها بالمعاملة و السلوك الحسن ". و أشار المتحدث ذاته إلى أنه "يفند الشبهات التي تطرح في الساحة الفكرية التي تخلل عقيدة الناس و أمنهم في المنطقة و في سائر المناطق"، قائلا إن" المرجعية الدينية تشكل ثلاثية مهمة في مغربنا الإسلامي ككل و في أفريقيا بوجه عام، فأولها المذهب المالكي الذي هو السلوك الفعلي للعبادات ثم العقيدة الأشعرية التي يرتكز عليها كل العالم الإسلامي و تشكل أكثر من 90 بالمائة، وكذا التربية الروحية و السلوكية متمثلة في التصوف السني الذي ورثناه ،فاستقرار الأمة كان على هذه الثلاثية "، موضحا أن "هذه المدرسة الثلاثية هي التي أنشأت أجيالا لهذا التاريخ الحضاري الكبير بما فيهم المذاهب الأخرى التي هي كلها مذاهب أهل السنة و الجماعة". و أكد الدكتور بلمهدي أن "الرجوع إلى المرجعية الدينية تمثل هوية الوطن و هو ما ينبغي غرسه عند شبابنا و نعمل على نشره عبر وسائل الإعلام المختلفة". وكشف ضيف إذاعة القرآن الكريم أنه "يتم إعداد برنامج مشترك بين الجزائر و دول الساحل الأفريقي لتبادل الخبرات مع تقديم النصح في الدين و توسيع التعاون و مجالات التضامن، لتأمين الشعوب من الفتنة الدخيلة من أجل استقرار الأوطان.