أغلاق سكان حي النخيل وبومعزة ولافلاسيار نفق واد أوشايح ساعة كاملة، أمس، بالمتاريس وقاموا بإحراق العجلات المطاطية احتجاجا على إخراجهم بالقوة من السكنات الاجتماعية التي اقتحموها ليلة الخميس الماضي بحي البدر التابع لبلدية القبة. ولوحظت يوم أمس تعزيزات أمنية مكثفة أمام السكنات الشاغرة بالحي وهي سكنات اجتماعية وأخرى تساهمية وسكنات تابعة لوكالة ''عدل''. وقال شهود عيان التقتهم ''البلاد'' إن حوالي 30 شخصا من قاطني الأحياء القصديرية المنتشرة بوادي أوشايح أقدموا على قطع طريق نفق واد أوشايح احتجاجا على ما وصفوه ''بالعنف الذي استخدمته القوة العمومية لإخراج العائلات المقتحمة''.وقال نعيم 36 سنة أب ل3 أطفال وبطال، إنه كان من بين العائلات ال150 التي اقتحمت السكنات وجميعها تقطن في حي النخيل وبومعزة ولافلاسيار ويعيشون وضعية اجتماعية مزرية، ويضيف نعيم ''منذ أكثر من 10 سنوات والسكنات شاغرة ونحن نعاني البرد القارس في فصل الشتاء والحر الشديد في الصيف ونعيش في ''براكات'' وأولادنا يعانون الربو وأمراضا أخرى مزمنة''. وأكد نعيم أنه كان أول المقتحمين للسكنات الاجتماعية بحي البدر التابع لبلدية القبة وقال ''كنت دائما أحلم أن أعيش في بيت يصون كرامتي مع عائلتي'' ليضيف متنهدا ''إن بيتي القصديري يطل على هذه السكنات وأنا دائما أحلم أن أكون أحد المستفيدين منها''. ويروي شهود عيان ل''البلاد'' أن القوة العمومية استخدمت القنابل المسيلة للدموع لإخراج العائلات، وأدت المواجهات بين الأمن والمحتجين إلى إصابة أربعة أشخاص من هذه العائلات نقلوا إلى مستشفى القبة، في حين تم توقيف شخصين من قبل أجهزة الأمن على خلفية قطع الطريق الوطني عبر نفق واد أوشايح. وقالت خالتي عيشة التي كانت فوق نفق واد أوشايح رفقة عدد كبير من العائلات التي تم إجلاؤها من السكنات، ''انظري عشر سنوات والسكنات شاغرة ونحن نرقد تحت القصدير''. وقالت جموع العائلات التي تحدثنا إليها ''كيف يمكننا أن نبقى مكتوفي الأيدي، لمن هذه السكنات إذا لم نستفد منها نحن، أليس لدينا حق في السكن الاجتماعي؟'' يضيف أحد شبان الأحياء القصديرية.