كشف الوزير الأول، عبد المالك سلال، خلال زيارته اليوم لولاية باتنة، أن مجلس مساهمات الدولة "سيجتمع الأسبوع القادم"، لإعطاء الضوء الأخضر للسماح للخواص للاستثمار في الأراضي الفلاحية العمومية. كما دعا المتعاملين الاقتصاديين والمستثمرين الأجانب المحليين لعقد شراكة مع الجامعات لتكوين الطلبة. وحث الوزير الأول عبد المالك سلال، ببلدية الشمرة، لدى إشرافه على تشغيل محيط لسقي يتربع على 7300 هكتار، يتم سقيه انطلاقا من سد بني هارون بولاية ميلة، المستثمرين في قطاع الفلاحة على ضرورة عقد شراكات مع المستثمرين الخواص، مؤكدا في ذات السياق، أن مجلس مساهمات الدولة "سيجتمع الأسبوع القادم"، لإعطاء الضوء للاستثمار الخواص في الأراضي الفلاحية العمومية، كما قال "شراكة بين صاحب الأراضي ومن يملك الإمكانيات"، مشيرا غلى أن الأراضي الفلاحية العمومية تبقى كذلك من دون المساس بطابعها العمومي. وفي بلدية عين ياقوت، تفقد الوزير الأول مشروع إنجاز مركب لإنتاج التوربينات، يقع بالحظيرة الصناعية لذات البلدية، كما حضر حفل التوقيع على اتفاقية شراكة بين مجمع سونلغاز وشركة "جينرال الكتريك" الأجنبية مختصة في صيانة التوربينات، دعا الوزير الأول الشركاء الأجانب والجزائريين، لضرورة التنسيق مع الجامعات الجزائرية لتكوين الطالب الجزائري، وأيضا تشجيعه على التفكير في القطاع بعد التخرج "وذلك في إطار المناولة التي يجب تشجيعها". ومن جهة أخرى، قال الوزير الأول، لدى تدشينه بنفس الحظيرة الصناعية وحدة خاصة "أوراس سولار" لإنتاج لوحات الطاقة الشمسية، ستنتج 125 ألف لوحة شمسية سنويا، أن الدولة عازمة على المضي بشكل جاد في سياسة الطاقات المتجددة، كاشفا على استحالة الاستمرار في استغلال الطاقات العادية "الغاز والبترول" بالشكل الحالي، مشيرا إلى أن الحكومة تهدف للوصول إلى إنتاج 4 ألاف واط من الطاقات المتجددة، مضيفا إلى أنه "لا يمكن الاستمرار في تصدير الغاز خام، بل يجب التوجه إلى الصناعات البتروكيماوية". وفي ذات السياق، وجه الوزير الأول، تعليمة لعدد من القطاعات وعلى رأسها وزارة السكن والعمران والمدينة، لوضع دفتر شروط يوجب استعمال القطاعات المتجددة، وخاصة الشمسية في المدارس والمستشفيات، للتقليل من الطاقة العادية التي تعتمد على الغاز أو البترول في إنتاجها، حيث ذكر الوزير الأول أن "الغاز لا يمكن البقاء على نفس الوتيرة في استغلاله"، قائلا "بل يجب الاعتماد على الصناعات البتروكيماوية بدل تصديره خام". وببلدية فسديس، قام سلال بتدشين 3 آلاف مقعد بيداغوجي لجامعة باتنة 2 الشهيد مصطفى بن بولعيد، حيث دعا القائمين على قطاع التعليم العالي ل"الاستغلال الأحسن للهياكل"، مؤكدا "الجزائر من الدول القلائل التي أنجزت هذه الهياكل"، مضيفا "لا يمكن الاستمرار في نفس الوتيرة من الإنجاز"، بل –حسبه- يجب الاستغلال الجيد لما تم إنجازه من خلال استمرار عمل الجامعة إلى "العاشرة ليلا"، مع جعل الإقامات الجامعية "مدنا ذكية، وتطوير شبة الأنترنت وإن انتقدونا فيما فلا بأس في ذلك".