الوزير خلال رده على انشغالات المجتمع المدني بالمدية "يجب تفهم الوضع الاقتصادي الصعب جدا" "مضطرون لتحويل الأموال من صندوق الكناص حتى لا يبقى متقاعد دون منحة "لن نتراجع عن مكاسب الجزائريين" "ما تعيشه سوريا يدخل في إطار "تهديم ما بقي من الدولة الأموية والعباسية"
دعا الوزير الأول، عبد المالك سلال، خلال رده على انشغالات المجتمع المدني بولاية المدية، إلى ضرورة "تفهم الوضع الاقتصادي الصعب جدا"، مؤكدا تراجع المداخليل لأكثر من 50 بالمائة، مؤكدا أنه "في أحسن الأحوال لن تتجاوز الأسعار 50 إلى 60 دولار للبرميل". كاشفا أنه "لا يمكننا تلبية الاحتياجات بالنسبة للبنية التحتية". عاد الوزير الأول، عبد المالك سلال، في لقائه بالمجتمع المدني بجامعة يحي فارس بالمدية، أنه منذ 3 سنوات والجزائر تعيش "تراجعا كبير جدا"، بالنسبة للمداخيل، حيث تراجعت الجباية البترولية منذ 2014، وأضاف "مساء أمس لم يتجاوز 52 دولار للبرميل"، مؤكدا أنه "لن يتحرك في المستقبل ولن سيتجاوز ال50 دولا"، مضيفا أنه "إذا نجح اجتماع الأوبك آخر الشهر يمكن يتمركز السعر في حدود 55 دولار"، مضيفا "ولكن مهما كانت الظروف هذه السنة والسنة المقبل لن يتجاوز 50 الى 60 دولار". مؤكدا أن مداخيل البلد تراجعت بأكثر من 50 بالمائة "نحن نعيش بفضل سياسة محكمة، وبفضل الشيء الذي أقره الرئيس في السنوات الماضية، من خلال احتياط الصرف ودفعنا المديونية"، مؤكدا أنه "ليس لنا الإمكانيات تماما لتغطية الاحتياجات الجديدة بالنسبة للبنية التحتية"، مع العلم أن "كل ما انجز في السنوات الماضية جد قوي". وشدد الوزير الأول، أن الحكومة تعمل حاليا على "المحافظة على القدرة الشرائية للجزائري"، داعيا على ضرورة "تغيير الذهنيات"، لتحقيق القفزة النوعية. كما عاد الوزير الأول إلى قضية قانون التقاعد، قائلا ""صندوق المعاشات ليس له فلوس لان المداخيل قليلة"، وذلك بسبب "الذهاب المبكر للتقاعد، الأمر الذي أثر على صندوق المعاشات"، مؤكدا أن الحكومة ستضطر "خلال السنتين القادمتين لاتخاذ قرار مع الحكومة، لتحويل بعض الأموال من صندوق الكناص إلى صندوق المعاشات حتى لا يبقى أي متقاعد دون مدخول". وفي ذات السياق، أكد الوزير الأول، بخصوص قطاع السكنات "الدولة لا يمكنها المواصلة بهذه الوتيرة"، حيث "لا يوجد دولة أنجزت ما أنجزته الجزائر"، مشيرا على أن الحكومة "لن تتخلى عن الطابع الاجتماعي ومساعدة الطبقة الضعيفة، ولكن شريطة توزيع الريع بطريقة عادلة"، مؤكدا "لن نتراجع على مكاسب الجزائريين، الصحة المدرسة وظروف المعيشة، وكل ما يحسن الأوضاع". واعتبر سلال أنه "يجب ان نتعاون في مكافحة البيروقراطية لتسهيل المجال للمستثمرين، ولا نفكر كالمشككين"، الذين يقولون أن الجزائر ستتفجر، مؤكدا "الجزائر لن تتفجر لأنه عندنا رئيس الجمهورية حاكم ومتحكم في الأوضاع والحكومة تجسد بقوة برنامجه"، مضيفا ان هم الحكومة اليوم هو "الدفع أكثر فأكثر لخلق الثورة، التي تخلق مناصب العمل وتحسن ظروف المعيشة". كما كشق قائلا "اقسم بالله.. الأسبوع الماضي لم أتمكن من النوم.. وقع لنا مشكل مالي.. ونحن نتابع الأوضاع الاقتصادية، ولا أتابع الأفلام والاخبار مثلكم عبر التلفاز"، قائلا "الأمر ليس سهل.. ولكن متفائلين خيرا بالاستثمار في العنصر البشري". وطمأن سلال أنه "في حال نفذنا النموذج الاقتصادي الجديد بنجاح، في 2020 نعطي فرصة للجزائر لتصبح دولة ناشئة، ونحن لدينا إمكانيات، ولكن شريطة تغيير الذهنيات"، ولتحقيق النجاح، حذر الوزير الأول من المحيط "المتذبذب"، في ظل ما أسماه "الربيع العربي أو الشتاء الغربي". وفي ذات السياق، قال الوزير الأول أن ما تعيشه سوريا يدخل في إطار "تهديم ما بقي من الدولة الأموية والعباسية"، وإدخال الجزائر في "صراعات طائفية"، مضيفا "الشيعي الله إيساهل عليه.. كل واحد يحكم طريقو ونتلاقاو أمام الله.. لا يجب أن نمنحهم فرصة للدخول في الطائفية"، مؤكدا أن الدولة الجزائرية حريصة "حتى لا ندخل في الطائفة التي تشرد المجتمع".