كشف مجموعة من العلماء في جامعة كلية لندن (University College London) عن نتائج دراسة جديدة حول ميل الناس للصراحة والصدق أكثر من الخداع، وتوصلهم للسبب الذي بحث عنه الفلاسفة وخبراء علم النفس لقرون. وتشير نتائج الدراسة التي نشرت في محلة "نيتشر" للعلوم العصبية، أن الصراحة تؤدي إلى رضا نفسي عميق أمكن قياسه عبر استخدام تركيبة معقدة من أجهزة الرنين المغناطيسي ومجسات إلكترونية. وخلصت نتائج الدراسة، التي أجريت على أكثر من 50 شخصا لفترات طويلة، إلى أن الرضا النفسي العميق يكون أكبر في حال تحقيق إنجاز، خاصة ربح المال، دون إضرار بالآخرين. وحدد العلماء منطقتين في الدماغ البشري يزيد فيهما النشاط في حال اتخاذ قرار بالخداع أو الصراحة، وكذلك منطقة أخرى تنشط حين يكون قرار الفرد متعلقا بحكم قيمي أو أخلاقي. ومن خلال قياسات معقدة للنشاط العصبي في تلك المناطق من المخ في أوقات محددة تتعلق بممارسات يعرف من يخضعون للدراسة أنها لن يكشف عنها لآخرين خلص العلماء إلى أن المخ البشري يقدر تماما كيف أن الصراحة أكثر فائدة للصحة النفسية والعقلية. ورغم قول العلماء إنهم تقريبا توصلوا إلى "سر الصراحة" وميل الناس لها، فإنهم وعدوا بمزيد من الدراسات لمعرفة ما يجري لتلك المناطق من المخ البشري لدى الأشخاص الذين يحترفون الكذب أو السلوك الإجتماعي غير الأخلاقي.