يجمع سكان بلدية المقرية على أن بلديتهم الصغيرة من حيث المساحة وعدد السكان، أفقر بلدية على مستوى ولاية الجزائر، وذلك بسبب المعدل الضعيف جدا للتنمية ببلديتهم، والذي يرجع في الأساس إلى عدم استفادة المقرية من المشاريع التنموية الكافية مثل بقية بلديات العاصمة. بميزانية لا تتعدي الخمسة ملايير سنتيم في السنة، تسير بلدية المقرية، حيث يذهب نصف هذه الميزانية إلى تغطية أجور ورواتب العمال والموظفين، فيما يوجه الجزء المتبقي إلى الخدمات. وهذا ما يعني أن بلدية المقرية لا يمكنها تسطير مشاريع بسبب ضعف الميزانية وهي تعول فقط على المساعدات المالية التي تمنحها الولاية يبقى هذا غير كاف لتغطية احتياجات البلدية ومواطنيها حسبما صرح به أحد أعضاء المجلس البلدي للمقرية. وتعاني بلدية المقرية من نقص كبير في مشاريع السكن الاجتماعي، حيث لم تستفد البلدية من أي مشروع في هذا الإطار منذ سنوات عديدة، إضافة إلى العجز الكبير المسجل من حيث الهياكل التربوية، والذي يفسره الاكتظاظ الكبير في مدارس وإكماليات البلدية.في سياق آخر، تشكو بلدية المقرية من ضعف الخدمات الصحية بسبب غياب مركز صحي قار بالبلدية، ناهيك عن افتقار البلدية للملاعب الجوارية الأمر الذي أجبر شباب البلدية على البحث عن متنفس لهم في بلديات أخرى مجاورة.