مثل رئيس بلدية عين مران، شمال غرب عاصمة ولاية الشلف، أمام محكمة بوقادير في القضية التي حركتها ضده المجموعة الفلاحية سي سليمان، التي ارتبطت بالتعدي على عقار فلاحي يعود إلى المجموعة ذاتها المشتكية من المير. وكان المشتكى منه استغل الأرضية محل نزاع عقاري من أجل إنجاز ملعب كرة القدم لفائدة شباب المنطقة، حسب تصريحاته التي أدلى بها أمام القضاء. وتفيد معطيات موثوقة بأن القضية التي فجرتها المجموعة الفلاحية على مستوى أروقة المحاكم مرشحة لأن تأخذ تطورات لا تقل أهمية عن العقارات الفلاحية التي كانت محل اعتداءات سافرة من قبل مسؤولين، في ظل إصرار المحكمة على الإلمام بأطوار القضية والسبب الذي دفع بالمسؤول إلى التفكير في بناء ملعب فوق عقار فلاحي، طالما أنه يفند تهمة الانتهاك والتعدي على الأرضية ونمطها العقاري. وقال مصدر ''البلاد'' إن محكمة بوقادير تكون قد أمرت بتوقيف أشغال إنجاز الملعب قصد استكمال التحقيق القضائي. كما علم أن مديرية الفلاحة تكون هي الأخرى تأسست طرفا مدنيا في القضية التي باتت محل حديث الوسط المحلي ببلدية عين مران. ذلك أن القطاع المذكور رفض المساس بأراضيه، واستجابة لتعليمة وزارة الفلاحة التي شدّد على إلزامية حماية النمط العقاري الفلاحي من أي اعتداء خارج القانون وإلزامها جميع المسؤولين بمتابعة أي طرف يتطاول على حقوقها. وهو ما يؤشر على بروز تطورات جديدة في القضية التي حركتها مجموعة سي سليمان ضد المير. الجدير بالذكّر أن ولاية الشلف شهدت، حسب خبرات عدد من المهندسين الفلاحين، حالات مماثلة من الاعتداءات على الأراضي الفلاحية الخصبة، استغلتها سلطات بغرض بناء مشاريع سكنية. كما حدث ذلك تبعا لبيانات نواب سابقين عن الولاية في الشطية التي تعرف مزيدا من التعدي على عقاراتها الفلاحية من أجل بناء 2300 وحدة سكنية في إطار المدن الجديدة للولاية.