استدعت محكمة بوقادير غرب ولاية الشلف ثمانية منتخبين محليين بينهم ثلاثة نواب المير عن المجلس الشعبي البلدي بالصبحة التابعة لدائرة بوقادير يوم 25 أبريل الجاري، على خلفية دعوى الادعاء المدني التي حركها مسير شركة كاطوف المدعو سعيد خليفة ضدهم بتهمة القذف في شخصه. قبل أشهر قلائل، اتهموا على ضوئها ذات المسير بالاستيلاء على عقار تابع لأملاك البلدية لفائدة شركته بغير وجه حق وبتواطؤ من مصالح البلدية، وحسب ما استقته زالبلادس من معطيات رسمية، فإن المصالح الأمنية كانت حققت مع ذات المسير الناشط في مقالع الرمل بإقليم بلدية الصبحة، بسبب الاتهامات التي ساقها هؤلاء الأعضاء ضده ترتبط مباشرة بعدم دفح حقوق البلدية وكذا اعتماده على عقد غير شرعي، مكنه من استغلال السوق التابعة لمصالح البلدية. وهو التحقيق الذي أفضى إلى تبرئة المدعي في قضيته ضد المنتخبين المحليين.كما أوردت مصادرنا أن هؤلاء الأعضاء المشكلين لتركيبة المجلس البلدي تحركوا في اتجاه آخر، لحظة استلامهم استدعاءات جلسة المحاكمة في صيغة ادعاء مدني، حيث سارعوا إلى الامتناع عن أداء عملهم وعدم التوقيع على أية وثيقة تتصل بمصالح المواطنين.كما هددوا بشل نشاطهم إلى غاية تدخل المير عن كتلة الأرندي من أجل التوسط لصالحهم لدى جهات إدارية على رأسها والي الشلف لوقف سريان القضية المرتبطة بالقذف.علما أن اجتماعا عقده هؤلاء الأعضاء أول أمس من أجل اإغام المير على تجميد نشاطه تضامنا معهم، وهو الطلب على ما يبدو الذي رفضه مسؤول البلدية، بحجة إحجامه عن شل المصلحة العامة.وكان النواب الثلاثة لرئيس البلدية مدعومين بتوقيعات الأعضاء الخمسة من أصل 11 منتخبا في عضوية المجلس البلدي، وقعوا قبل فترة وجيزة على مداولة اعتبرتها مصالح البلدية غير سليمة لكونها جاءت خارج النطاق الرسمي، وتضمنت تلك المداولة جملة من النقاط تتعلق باتهام مسير شركة كاطوف الواقع نشاطها في منطقة الحشاليف ببلدية الصبحة، بالاستيلاء على عقار وعزوفه عن دفع حقوق البلدية بالنسبة إلى نشاط استخراج الرمل بإقليم البلدية، مما أدى بمصالح الأمن إلى التحقيق في القضية، قبل أن يحرك هذا المسير دعوى ضد هؤلاء المنتخبين الثمانية.الجدير بالذكر أن بلدية الصبحة لا تزال تتعرض لاستنزاف حقيقي لرمال المنطقة المعروفة بأخصب نوعية للذهب الأصفر، حيث تدعي كل شركة عاملة في وديان الصبحة أحقية الاستغلال من خلال امتلاكها تراخيص استخراج وتحضير الرمل، مما أدى إلى تعرض الوديان لنهب منظم وسد تهديد صريح للقشرة الأرضية بمناطق واد راس، السوامنية والشوايبية وغيرها من المناطق التي تسيل لعاب العاملين في سوق الرمل.