بوطرفة: "الجزائر تقف إلى جانب العراق في حربها ضد الإرهاب" دعا الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، إلى "تعزيز التنسيق الأمني بين الجزائروالعراق لمواجهة التهديد الإرهابي في المنطقة العربية وصد مخاطر تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي لا يزال يسيطر على أجزاء واسعة في عدة مناطق". وعبّر معصوم خلال لقاء جمعه مع وزير الطاقة نور الدين بوطرفة بالعاصمة العراقيةبغداد عن رغبته "في إعطاء نفس جديد للتعاون في عدّة مجالات خاصة الأمن والطاقة". وحسب مصادر عليمة واكبت أطوار اللقاء "فقد تم التأكيد على وجود قواسم مشتركة كثيرة بين الطرفين من الممكن استثمارها في مصلحة تنشيط التعاون الثنائي بين البلدين، لاسيما في الوقت الذي يواجه فيه البلدان وبلدان المنطقة الأخرى آفة الإرهاب". وذكر الرئيس العراقي وفقا لما أفادت به نفس المصادر أن بلده "يخوض حربا ضد إرهابيين جاءوا من أكثر من 100 دولة وهو ما يتطلب توحيد الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب ومنع انتشاره". وكان بوطرفة قد استقبل الخميس الماضي من طرف الرئيس العراقي بمناسبة زيارته لبغداد في إطار المشاورات مع نظيره العراقي جبار علي اللعيبي تحضيرا للندوة الوزارية القادمة لأوبك المنتظر عقدها في 25 ماي بفيينا. وعبر معصوم خلال استقباله بوطرفة وفقا لما نقلته برقية لوكالة الأنباء الجزائرية عن "رغبة بلاده في العمل من أجل إعطاء نفس جديد للتعاون والتنسيق بين العراقوالجزائر في جميع المجالات، لاسيما في مجالي الطاقة والأمن" حسب نفس المصدر. في السياق، ذكر معصوم ب«المصالح المشتركة والتحديات الكبرى التي ينبغي على البلدين مواجهتها وخاصة ضرورة النجاح في تحويل اقتصاديهما بجعلهما غير تابعين للعائدات النفطية وكذا محاربة الإرهاب على الصعيدين الجهوي و الدولي". كما دعا الجزائر لتدعيم العراق بتجربتها في هذه المجالات ونادى بتطوير وتجسيد المشاريع المشتركة ذات القيمة المضافة العالية. وبخصوص السوق النفطية جدد الرئيس العراقي "التزام بلده باحترام حصص الإنتاج ودعم جهود دول أوبك وغيرها في إطار تعزيز استقرار الأسواق النفطية على المدى المتوسط والطويل". وذكر ب«العلاقات الاستثنائية والأخوية وعلاقات الصداقة التي تربط البلدين" كما حيا "دعم الجزائر الدائم للعراق، لاسيما خلال الأوقات الصعبة التي يعيشها بلده"، ناقلا رسالة "صداقة وأخوة" للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. من جهته، شكر بوطرفة السلطات العراقية على المجهودات المبذولة من أجل إنجاح اتفاق الجزائر التاريخي في 28 سبتمبر 2017. وقال بوطرفة إن "السلطات الجزائرية تثمن الجهود التي بذلها العراق بغية التوصل إلى الإجماع الذي مهد لاتفاق خفض إنتاج دول أوبك ودول خارجها في 10 ديسمبر 2016 بفيينا رغم الصعوبات التي يعيشها العراق وانهماكه في مكافحة الإرهاب". وحيا في هذا الإطار "مصداقية" الدولة العراقية و«التزامها بتعزيز صارم لوضعية أوبك باحترام التزاماتها ولعب دور هام في استقرار الأسواق النفطية". وذكر بأن "المشاورات والتعاون بين البلدين في إطار أوبك كانت دائما مثمرة ومرضية على جميع الأصعدة" وأن "الجزائروالعراق يتشاركان في نفس الرؤية الرامية إلى إعادة الثقة للأسواق بشكل يضمن استقرارها ويسمح بالاستثمار وبإعادة بعث الاقتصاد العالمي". كما تطرق الوزير إلى العلاقات الثنائية، مؤكدا استعداد الجزائر لتعزيزها أكثر من خلال مضاعفة مجالات تبادل الخبرات وفرص الأعمال في البلدين خاصة في مجال إنتاج وتسويق الغاز.