أبقى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على عدد من الوزراء في مناصبهم في الحكومة الجديدة التي يقودها الوزير الأول عبد المجيد تبون، فهؤلاء لا تزال لديهم مشاريع مفتوحة بحاجة إلى استكمال أو أن قطاعاتهم مرتبطة بمواعيد اجتماعية هامة على غرار امتحانات نهاية السنة. وجاء في مقدمة هؤلاء الوزراء الذين جدد فيهم رئيس الجمهورية الثقة، نور الدين بدوي وزير الداخلية والجماعات المحلية الذي سهر على تجسيد مشروع الوثائق البيومترية ويواصل مسيرة الإصلاحات الإدارية في ذات الجانب، كما عززت في شخصه الثقة بإسناد له قطاع تهيئة الإقليم، تابع للداخلية والجماعات المحلية. كما شكلت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت الثابت المعروف مسبقا في الحكومة، لكون الفترة التي جرى فيها التعديل تزامنت مع الامتحانات الرسمية، نهاية السنة، حيث يتأهب تلاميذ الأطوار الثلاثة لإجراء مواعيد هامة تتعلق بشهادات "السانكيام" والتعليم المتوسط وشهادة البكالوريا. أما وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، فقطاعه هو الآخر على موعد مع الامتحانات وحفلات التخرج، فيما ينتظر من وزير الثقافة عز الدين ميهوبي استكمال بعث النهضة في القطاع تزامنا مع المشاريع الثقافية الواعدة التي تعززت بها البلاد. وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، هو الآخر يسهر على استكمال الإجراءات المتعلقة بالحجاج الميامين، حيث ينتظر أن يطير 36 ألف حاج بداية من جوان المقبل، نحو البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج، كما أن ملف الحج ليس هو الملف الوحيد لدى عيسى بل لديه ملف مواجهة أشكال التطرف الطائفي الذي بات يهدد الأمن الديني في الجزائر. ويبقى الشأن الرياضي لا يقل أهمية عن الشأن السياسي، لما لوقع الكرة المستديرة من تأثير في نفسية ملايين الجماهير. فالهادي ولد علي، وزير الشباب والرياضة قد نال ثقة الرئيس بوتفليقة لاستكمال مشوار الإطاحة بمن تحملوا مسؤولية "الإخفاق الإفريقي"، وبالموازاة مع التعديلات الحاصلة على مستوى "الفاف"، سيقوم بمراجعة شؤون الرابطات الوطنية. ومن الوزراء الثابتين على مدار الحكومات المتعاقبة وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح. كما جدد الرئيس بوتفليقة الثقة في وزير المجاهدين الطيب زيتوني ومعه "الوزيرة الشابة" هدى فرعون وزيرة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية التي أضيفت لها التكنولوجيات والرقمنة.