تناولت العديد من الصحف الوطنية و الدولية، خبر انهاء مهام وزير الخارجية و التعاون الدولي السابق، رمطان لعمامرة، بالعديد من التساؤلات والقراءات. ولم يقتصر ذلك على الصحف الخاصة، بل وصل هذا الصدى إلى الصحف الحكومية، حيث أفردت صحيفة "المساء" العمومية، مقالا مطولا للحديث عن قضية تعيين عبد القادر مساهل على رأس الخارجية والاستغناء عن رمطان لعمامرة. وفي هذا الصدد، قالت صحيفة المساء تحت عنوان "فيما يحتمل ترشيح لعمامرة إلى منصب استراتيجي ..دبلوماسي هادئ على رأس الخارجية"، قالت أن "الثقل الدبلوماسي للسيد رمطان لعمامرة، على المستوى الإفريقي والدولي بشكل عام يرشحه ربما لشغل مناصب إستراتيجية هامة مثلما أقر بذلك عميد السلك الدبلوماسي في إفريقيا بالجزائر سفير الكاميرون كلود جوزيف مبافو، أول أمس، خلال الاحتفال بيوم إفريقيا عندما خاطبه قائلا في ختام كلمته «لا تدري ما تخبئه لك الأقدار لكن أبوابه دائما تبقى مفتوحة»." وتابعت الصحيفة قائلة أن هذا " يدعم توجه احتمال إسناد منصب كبير للسيد لعمامرة لاحقا. والرئيس بوتفليقة، وحده من يقرر ومن له استراتيجية الدبلوماسية وإدارة دواليب التوجهات الخارجية" وذكّرت الصحيفة بمسيرة السيد لعمامرة مشيرة إلى أنه " اشتغل سابقا في منصب الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية إلى غاية سنة 2010، ليتم انتخابه رئيسا لمجلس السّلم والأمن الإفريقي بمجموع 31 صوتا من أصل 48 أمام مرشحين من نيجيريا وغينيا، مما سمح للجزائر من تبوأ مقعد طلائعي داخل هاته الهيئة المؤثرة على الساحة الإفريقية. وفي عام 2008 تم تعيينه مفوض مجلس شؤون السّلم والأمن الإفريقيين .. كما تشهد العديد من الأوساط الدولية على إتقان لعمامرة، العديد من الملفات الأمنية الحساسة على الساحة الإفريقية، فضلا عن نسجه شبكة من العلاقات مع رؤساء العديد من الدول." وتابعت في نفس السياق: "على صعيد المنظمات الدولية اشتغل لعمامرة، حاكم مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ..ووصفته مجلة «جون أفريك» بالدبلوماسي متعدد الكفاءات الذي له اطلاع على الكثير من الملفات منها قضايا المرتزقة والتسلّح، إصلاح الأممالمتحدة، السلاح النّووي، الحكم الراشد، وقضية الصحراء الغربية"