يشهد السوق التضامني الذي يعكف الاتحاد العام للعمال الجزائريين على تنظيمه مع حلول شهر رمضان الفضيل من كل عام، بالتنسيق مع وزارة التجارة، إقبالا كبيرا للمواطنين وازدحاما محسوسا على العرض، خاصة فيما تعلق بأجنحة بيع الخضر والفواكه بفعل أسعارها المنخفضة مقارنة بالأسواق الخارجية، حيث وجد فيها المستهلك ذو الدخل المتوسط، وجهة مغرية لتقليص نفقات رمضان وهروبا من مضاربة التجار في الأسواق العادية. وتم تسجيل تخفيضات قد تصل في بعض المنتجات إلى نسبة ال20٪. استحسان كبير لمسته “الشعب” في السوق التضامني الذي احتضنته ساحة مقر المركزية النقابية ب«دار الشعب” تحت شعار “ننتج ونستهلك جزائري” من طرف المواطنين الذين تدفقوا لاقتناء ما يحتاجونه، وتضاعف عدد التجار العارضين أكثر من السنوات الفارطة، ويمكن اقتناء جميع المواد الغذائية وكذا مواد التنظيف والخضر والفواكه واللحوم من هذه السوق التي تقلص من أسعارها بنسبة قد تصل أحيانا إلى حدود ال20٪، كون السلع تنقل مباشرة من وحدات الإنتاج إلى مساحات هذا السوق التضامني ويطلق عليه كذلك ب«سوق الرحمة”. لم يتمكن ثلاث باعة داخل مساحة عرض الخضر من تلبية طلبات الزبائن بفعل الازدحام والضغط الذي شهدته فضاءات عرض الخضر والفوكه، لأن الأسعار كانت جد منخفضة مقارنة بتلك التي تعرضها باقي الأسواق، فسعر السلطة ناهز ال40 دينارللكلغ والفلفل يسوق ب 65 دينار للكلغ والطماطم ب80 دينار للكلغ البطاطا ب22 دينار للكلغ والجزر ب50 دينار والخيار 60 دينار والثوم 110دينار والبصل 20 دينار ولحم الخروف ب1250 دينار، بينما لحم البقر وصل سعره إلى 950 دينار، والدجاج 270 دينار. في حين أكد باعة المشروبات والزيت والحليب وما إلى غير ذلك من منتجات أنه تطبق أسعار المصنع على مواد مثل الحليب ومشتقاته وكذا الزيت والمشروبات فيمكنك اقتناء 5 قارورات من المشروبات بسعر لا يتجاوز ال200 دينار و2 لتر عصير ب120 دينار، و5 لترات من الزيت بسعر 530 دينار، وبلغ سعر البيض 240 دينار ل30 بيضة. وبخصوص التمور يتوقف سعرها على نوعيتها فيمكن أن تقتني 1 كلغ بسعر250 دينار، كما يمكنك أن تشتري نفس الكمية ب650 دينار. وحتى البقوليات والعجائن متوفرة في العرض، والتخفيض في أسعارها يتراوح ما بين10 و15٪. وقال مراد تاجر في هذا السوق التضامني أنها المرة الرابعة التي يشاركون فيها ويعرضون مباشرة منتوجهم على المستهلك من دون أن يتدخل الموزع ويقلصون فيها نحو 10٪ من السعر الحقيقي الذي تعرض به في المحلات التجارية، وأثنى على هذه الطريقة في تشجيع الإنتاج من خلال التحفيز القائم على استهلاك كل ما أنتج بعلامة جزائرية، وفوق ذلك دعما للقدرة الشرائية للمواطنين من الدخل المتوسط. وقالت نصيرة ربة بيت انها انجذبت نحو الأسعار المنخفضة للخضر فاقتنت ما تحتاجه وكذا المشروبات وذكرت انها سوف تعود لاقتناء ما يخصها من أجبان وبقوليات كونها تلمست أسعارا معقولة جدا، من جهته عبد القادر اقتنى اللحم والخضر وأوضح أنها بأسعار تنافسية بالنظر إلى التهابها في الأسواق. في حين فائزة لم تخف أنها من زبائن هذه السوق كل سنة لأنها تجد ضالتها حيث توفر بعض المال كون راتب زوجها محدود، حتى اللحم تشتريه من هذه السوق، وأكدت لنا أن سعر حليب بودرة جد معقول لانه لا يتجاوز 200 الدينار. يذكر أن اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين يشارك في هذه السوق التضامنية، حيث فتح فضاء يعرض فيه مختلف المواد الغذائية الواسعة الاستهلاك، وبأسعار منخفضة. الجدير بالإشارة فإن الاتحاد العام للعمال الجزائريين خلال هذا العام نظم هذه السوق بالتنسيق مع وزارة التجارة وكذا منتدى رؤساء المؤسسات، حيث عكفوا على فتح ما لا يقل عن 70 سوقا تنتشر عبر مختلف ولايات الوطن لاستقبال المستهلك طيلة أيام شهر رمضان للتضامن مع المواطنين في الشهر الفضيل ولتشجيع استهلاك المنتوج الوطني.