رد وزير الشؤون الدينية، أبو عبد غلام الله، على زعيم الأرسيدي سعيد سعدي وتنسيقية التغيير والديمقراطية الداعية إلى تغيير النظام قائلا: ''إن التغيير الذي ينوون القيام به لن يتأتى بالموسيقى والقيثارة''· وسألت ''البلاد'' الوزير غلام الله كمسؤول في الجهاز الحكومي عن نظرته لحالة ''الاحتقان'' التي تشهدها عدد من القطاعات الوظيفية وموقفه من دعاة التغيير، ليجيب بالقول ''إذا أراد أحد أن يتحرك، فليس بالموسيقى والقيتارة، وعليه أن يجلب معه 200 ألف شخص إن استطاعوا ذلك فليتقدموا''· كما انتقد غلام الله في لقاء مع الصحافة على هامش افتتاح الأسبوع الوطني للقرآن الكريم بدار الأمام أمس، تصريحات زعيم الأرسيدي سعيد سعدي دون أن يذكره بالاسم ''سمعنا أحد زعماء التغيير في قناة فرانس 24 يطالب بتغيير النظام منذ استقلال الجزائر··· ما معناه أن كل ما جاء بعد الاستقلال سيلغى وهذا ليس بالسهل''·ويرى الوزير أن عهد الحزب المنحل قد ولى، لما سأل عن قدرة الفيس على تحريك الشارع مجددا، وذكر غلام الله ''لا أظن أن الشارع سيستمع إليهم والكل يعرف ماذا جلبت لنا تجربتهم''·في سياق آخر، أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أبو عبد الله غلام، أن نهاية شهر ماي المقبل كتاريخ لمعرفة الشركة الفائزة بمناقصة إنجاز جامع الجزائر، بعدما سحبت سبع مؤسسات دفتر الشروط· وأرجع الوزير غلام الله غياب الرئيس بوتفليقة عن الأسبوع الوطني للقرآن الكريم، إلى ظروف خاصة به، لكنه يكفيه أن يرعى التظاهرة بالتشجيع والكلمة التي أرسلها وقرأها نيابة عنه المستشار بالرئاسة محمد علي بوغازي· وأبدى الوزير ارتياحا بالغا للاحتفاليات الرسمية والشعبية بمناسبة المولد النبوي الشريف، باستثناء الاستعمال المفرط للمفرقعات التي رأى فيها غلام الله إضرارا بالمواطنين والاقتصاد الوطني، ودعا مستورديها إلى التحول لاستيراد ما ينفع الأمة·ليجدد الوزير التأكيد على إيلاء الاهتمام للفقه المالكي والمرجعية الدينية الوطنية، باعتبار الاختلاف الموجود بين الجزائر ومختلف الدول الإسلامية، الأمر الذي يجعل تطبيقات فقهائهم غير متماشٍ مع البيئة والحياة الجزائرية·