اتهم وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أمس، كلا من واشنطن وباريس وبرلين بالتدخل في الشؤون الداخلية للجزائر. قال غلام الله إن ''الأئمة يجب أن يقفوا بالمرصاد لكل المحاولات التي من شأنها زرع البلبلة والفتنة، من خلال المسيرات التي تنظم''. أفاد الوزير بوعبد الله غلام الله، خلال اللقاء التقييمي الخاص بالمديرين الولائيين، بدار الإمام بالعاصمة، بأن ''تدخل فرنسا لا يقبل كونها استعمرتنا واليوم تريد أن تعلمنا كيف نحل مشاكلنا''. وانتقد المتحدث ما اتجهت إليه باريس وواشنطن وبرلين من مواقف بعد مسيرة السبت الفارط. ووجه الوزير تعليمات للمديرين بضرورة ''توجيه المؤسسات المسجدية في خدمة الصالح العام للبلاد، وأن يقوم الإمام بتوعية المواطنين بضرورة البحث عن الاستقرار وأمن وسلامة الوطن''. وحذر وزير الشؤون الدينية والأوقاف من التهاون في ''حث المواطنين على عدم الانسياق وراء مسيرات تريد زرع الفتنة والفوضى''. واعتبر بأن ''الجزائر عانت الكثير سنوات الدم والدمار، وقد خرجت من الأزمة والكل يعيش في أمن واستقرار''. وأمر المديرين بإعطاء الأئمة كل الحقوق، وصرف الأجور في الوقت المناسب. واعتبر بأن ''رفع الأجور سيلحقه قريبا دخول ملف المنح والتعويضات حيز التطبيق، بعد المصادقة عليه من طرف الوظيف العمومي والحكومة، لتتحسن وضعية 22 ألف إمام أكثر''. وتعول الوزارة على نظام منح وعلاوات، يشبه إلى حد ما، ما طبق في قطاع التعليم. وقال الوزير إن ''الإمام هو المسؤول الأول عن المسجد ومن حقه الاستفادة من كامل حقوقه، ويجب أن يشاركوا من جهتهم في زرع الاستقرار''. وعلمت ''الخبر'' من مصادر مسؤولة بأن الاجتماع التقييمي سيتبعه، بعد أسابيع، إجراء حركة تغيير في سلك مديري الشؤون الدينية. وهي الحركة التي تأخرت وكانت منتظرة في سبتمبر الفارط.