مترشحون يُجمعون على الإعادة الكلية للباك بدل الجزئية أثارت قرارات وزارة التربية الوطنية بإعادة تنظيم امتحانات البكالوريا في المواد المسربة ردود أفعال التلاميذ بين رافض للإعادة لتزامنها مع شهر رمضان وارتفاع درجة الحرارة بالجنوب، وبين رافض للمواد التي تقرر إعادتها بالنظر لاعتماد الارتجالية في تحديد المواد المسربة في مختلف الشعب. وجه مترشحو البكالوريا لدورة جوان 2016 المعنيون بإعادة الامتحانات المسربة رسائل إلى وزيرة التربية عبر موقعها في الفايس بوك ينتقدون فيها قرار إعادة استدعائهم لإجراء الامتحانات، وأكد هؤلاء عبر صفحات التواصل الاجتماعي "إن إعادة البكالوريا أخلط أوراقهم خاصة النجباء، معتبرين أن ما يحصل مهزلة حاولت استهداف رأس وزيرة التربية نورية بن غبريت لكن راح ضحيتها أزيد من 818 ألف تلميذ سعى جاهدا خلال السنة لنيل الشهادة والانتقال إلى التعليم العالي. وأكد التلاميذ أنهم مع الإعادة الكلية للبكالوريا من أجل إنصاف الجميع مؤكدين "إنه بعد الارتياح النفسي للتلاميذ وأوليائهم من الانتهاء من الامتحان المصيري في المسار الدراسي تفاجأ التلاميذ وأولياؤهم بقرار الحكومة بإعادة الامتحان وفي أيام شهر رمضان وارتفاع درجة الحرارة، خاصة أن الامتحان سيكون على مدار خمسة أيام متتالية، معبرين عن سخطهم بإعادة الامتحان في بعض المواد علما أن هناك مواد لم تمسها التسريبات في حين تلك التي مستها لم تدرج على حد قولهم". ونقل على سبيل المثال تلميذ شعبة تسيير واقتصاد في رسالة وجهت إلى الوزيرة "نعلم سيادتك أن موضوع الاقتصاد والمناجمنت وتسيير هو المسرب ومن المفروض أن تتم إعادته بدل التاريخ والجغرافيا والفلسفة، معبرين عن سخطهم من قرار وزارة التربية، خاصة أن أغلبيتهم أكدوا أنهم اجتهدوا في المواد السابقة، وكانوا ينتظرون تحقيق نتائج جيدة، وأن إعادة الامتحان فيها من شأنه أن يتسبب في رسوب العديد منهم خاصة في رمضان حيث يقل التركيز خاصة في الفترة المسائية، مما جعلهم ينظمون احتجاجات ومسيرات في عدة مناطق من الوطن. السماح للمقصين بسبب التأخر يغرق الوزارة في فوضى من جهة أخرى من المقرر أن يتسبب قرار السماح للمقصين بسبب التأخر بإعادة إجراء الامتحانات في مشاكل للوزارة بالنظر لكون الإقصاء يختلف من مترشح لآخر ومن شعبة لأخرى وربما أن الإقصاء كان في مادة لم يتم تسريبها وهو ما يعني أن الوصاية ستقوم باقصائهم من جديد، وعلى الوزارة تقديم توضيحات بشأن الإقصاء الذي يجب أن يشمل المترشحين الذين تم إقصاؤهم في المواد التي ستعاد فقط في حين أنهم أجروا باقي الامتحانات بشكل عادي. وأكد عبد الكريم بوجناح في هذا الشأن أنه كان من المفروض على الوزارة إعادة البكالوريا ككل طالما أن التسريبات مست أغلبية الشعب لتفادي الوقوع في مشاكل أخرى. وفي هذا الشأن عبر الأساتذة المساندين للتلاميذ بالجنوب رفضهم تحديد موعد إعادة البكالوريا في هذا الشهر الفضيل، وأكد هؤلاء أن وزارة التربية لم تراع درجة الحرارة الشديدة التي تفوق 45 درجة، وحذروا من أن يكون تلاميذ ولايات الجنوب الضحية الأولى والأكثر تضررا من إعادة إجراء امتحان البكالوريا، أمام غياب المكيفات الهوائية وانعدام الوسائل الضرورية لإنجاح الدراسة والامتحانات الرسمية تهدد مصير هؤلاء التلاميذ. ورفضت نقابة "الأسنيو" ونقابة "السناباب" تنظيم الامتحان خلال شهر رمضان، بسبب الإرهاق وعدم التركيز للمترشحين وعدم تكافؤ الفرص، ودعوا المسؤولين عن قطاع التربية والقائمين على سير الامتحانات إلى مرافقة التلاميد نفسيا وبيداغوجيا، وتأجيل البكالوريا إلى ما بعد عيد الفطر.